لم أترك فرصة إلا وحاولت أن أميز بين معاهدة السلام، وثقافة السلام، بين إعلان الحرب أو الدعوة للحرب، وبين ثقافة الحرب، قبلتُ معاهدة السلام على اعتبار أنها واقع مرّ شريف، ندفع من خلاله مضطرين متألمين ثمن هزيمة قياداتنا وليس جيشنا، ورفضت بكل عنف هذا الهامش المناور بالتعهد بأن تكون حرب 73 هى آخر الحروب، حيث لا تنتهى الحروب إلا يوم القيامة، ورحت أدعو انطلاقًا من ذلك إلى ثقافة الحرب، وهى ببساطة أننا نواجه طول الوقت، وبالمعاهدة أكثر، عدوًا خبيثًا نذلاً قويًا متربصًا، وعلينا أن نعامله طول الوقت على أنه كذلك، وقد تعجبت من غياب هذا التوجه فى ميدان التحرير من كل الفرقاء، وكنت وما زلت كلما نبهت إلى غياب ...

أكثر...