التقى وفد الوساطة الأفريقى بقيادة رئيس بوركينا فاسو السابق جان بابتيز أوادراوجو، بالأغلبية الحاكمة والمعارضة لإنهاء الأزمة فى البلاد.

وذكر راديو (فرنسا الدولى)، اليوم الأربعاء، أن وفد الوساطة بدأ مشاوراته مع الجانبين وطرح مقترحاته من أجل الخروج من الأزمة الراهنة التى تشهدها البلاد، مضيفا أن فريق (أوادراوجو) أوصى للأغلبية بعدم تعديل المادة 37 من الدستور والتى تحدد الولاية الرئاسية لمدة خمس سنوات لفترتين.

وأوضح الراديو أن هذا الفريق دعا فى الوقت نفسه إلى تشكيل مجلس شيوخ "مرتب" بالتشاور مع المعارضة، مشيرا إلى أن الأغلبية والمعارضة يتناقشون حول المادة 37 الخاصة بحذف تحديد عدد مدة الولاية الرئاسية والمادة 78 الخاصة بإلغاء مجلس الشيوخ.

وطالب فريق أوادراوجو، المعارضة والأغلبية باحترام الدستور من خلال حظر مراجعة مواده على الجانبين، معربا عن أمله فى إدراج المادة 37 ضمن عدد المواد غير المعدلة، وألا يتم تعديل تلك المادة ولا تنظيم استفتاء بهذا الشأن.

وفى ختام المشاورات، اقترح فريق الوساطة تبنى آلية يمكنها إدارة خروج مشرف وضمانات أمنية للرئيس "بليز كومباورى" والبدء فى مرحلة انتقالية ديمقراطية.
وكانت المعارضة السياسية فى بوركينا فاسو قد دعت على لسان زعيمها زيفيرين ديابرى مؤخرا البوركينيين إلى المشاركة يوم 18 يناير الماضى فى الاحتجاج على استحداث مجلس الشيوخ ومراجعة الدستور.

يذكر أن شخصيات المعارضة اتهمت كومباورى الشهر الماضى بإعداد "انقلاب دستورى" بعد أن ذكر خططا لإجراء استفتاء على تغييرات فى المادة 37.



أكثر...