آثار الخبر الذى نشره موقع "اليوم السابع" عن موافقة شركة جيلياد المنتجة لعقار سوفوسبوفير" سوفالدى " عن تخفيض سعر الدواء إلى الثلث ردود فعل الأطباء وشركات الأدوية التى سارعت إلى وزارة الصحة لأخذ موافقتها على تسجيل عقار مصرى بديل لعقار سوفوسبوفير، ليكون أقل تكلفة من الدواء الأمريكى الذى يصل سعره إلى مئات الآلاف من الجنيهات رغم تخفض سعره.

فقد صرح الدكتور ناصف أيوب مدير عام إحدى شركات الأدوية المصرية أنه تقدم بطلب إلى وزارة الصحة المصرية للموافقة على إنتاج دواء بديل لعقار السوفوسبوفير " سوفالدى " الأمريكى.

وأوضح أنه عندما يكون هناك دواء جديد تقوم شركات الأدوية بتقديم ملف مبدئى، لوزارة الصحة والملف المبدئى يحتوى على المادة الفعالة وتركيب الدواء وتأثيره وأثاره الجانبية لأن وزارة الصحة تحدد عدد البدائل للأدوية كحد أقصى 13 بديلا، فبعد تقديم الملف إلى وزارة الصحة فإن الوزارة لها طلبات من ضمنها أن الدواء لا يكون محتكر ا من قبل الشركة.

وقال حتى إذا بدأنا فى خطوات التسجيل لا يمكن إعطاء رقم للتسجيل إلا إذا وافقت الشركة صاحبة حق الاحتكار على تسجيل وتداول المستحضر ، وفى بعض الأحيان تضغط المنظمات العالمية على الشركة صاحبة الاحتكار لمنحنا الموافقة مثل الأدوية التى تعالج بعض الأمراض المسببة للأوبئة وتتدخل المنظمات العالمية للضغط عليها عندما يكون المرض وباء.

وعن كيفية توصل هذه الشركات لنفس تركيبة الدواء الأصلى سوفوسبوفير " سوفالدى "أشار إلى أن بيان التركيب بالكامل سر من أسرار الشركة اأةم ولكن المادة الفعالة تركيبها معروف، والمادة الفعالة يتم استيرادها من خارج مصر لأن مصر لا تقوم بإنتاج أى مواد فعالة لأى دواء على وجه الإطلاق.

وأشار الدكتور ناصف إلى أن هناك 13 شركة تقدمت بالملف المبدئى وسوف تبدأ فى خطوات التسجيل وتحاول إنتاج قرص شبيه بالعلاج الأصلى وما يسمى التكافؤ الحيوى بحيث تكون شبيهة بالمادة الأصلية للدواء.

ومن ضمن الدراسات التى تقوم بها الشركة دراسات الثبات، حيث يكون ثابتا منذ تاريخ الصلاحية للتأكد أن فعالية الدواء منذ إنتاجه هى نفسها حتى تاريخ انتهاء صلاحيته.

وبالنسبة للسعر فالدواء المصرى سيكون أرخص ولكن يعتمد على المادة الفعالة ومدى تكلفتها فنحن كشركات أدوية مصرية قمنا بتقديم الملفات فقط لوزارة الصحة، والبحث عن المادة الفعالة، والتى لم نقم باستيرادها حتى الآن.

وينوه أن الشركات المصرية لن تقوم بعمل تجارب على الأدوية البديلة فالتجارب قامت بإجرائها شركة جيلياد على دواء "سوفالدى".

وقال سنقوم فقط بعمل تجارب لإثبات أن هذا الدواء مماثل تماما للدواء المستورد، بهدف قبول وزارة الصحة لتسجيله لديها، وهذه الإجراءات يمكن أن تصل إلى عامين.

وأشار إلى أنه من خلال خبراتنا فى مجال الأدوية فإن الدواء المحلى أقل فى السعر من نصف الدواء المستورد، ولكن يعتمد على سعر المادة الفعالة التى لم يقم أحد باستيرادها حتى الآن، وكل ما قامت به الشركات الـ13 التى قدمت فى وزارة الصحة هى مجرد خطوات إجرائية وقامت بتقديم ملفاتها فقط.



أكثر...