وجه المستشار الألمانى السابق جيرهارد شرودر، اتهامات شديدة لحكومة الولايات المتحدة معلقا على تقارير وكالة الأمن القومى الأمريكية "ان اس ايه" بشأن تجسسها عليه عندما كان مستشارا لألمانيا.

وقال شرودر فى تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة غدا الخميس: "الولايات المتحدة لا تكن احتراما لأحد حلفائها الأوفياء ولسيادة بلدنا".

وأكد شرودر أنه لم يكن يعتقد أن الولايات المتحدة يمكن أن تقوم بمثل هذا العمل وقال: "على الرغم من أن تجسس الدول على بعضها البعض ليس أمرا جديدا إلا أن التنصت على هاتف مستشارة أو مستشار أمر مبالغ فيه بوضوح".

ورأى شرودر أن حقيقة المشكلة هى "الشك الهائل من قبل الأمريكيين فى أحد حلفائها الذين أبدوا قدرا كبيرا من التضامن معهم" مشيرا بذلك للمشاركة الألمانية فى المهمة الدولية العسكرية فى أفغانستان.

وقال شرودر إن ألمانيا كان لها أسباب جيدة تجعلها ترفض المشاركة فى الحرب على العراق وأكد أن هذا الموقف يستحق الاحترام "حتى من قبل الولايات المتحدة".

وأوضح شرودر أنه لا يستطيع تذكر ما يمكن أن تكون وكالة الأمن القومى الأمريكى قد علمته من خلال تنصتها عليه وأكد أنه أجرى جميع المحادثات المهمة بشأن القضايا الخارجية والأمنية من مقر ديوان المستشار.



أكثر...