الصدق صفة جميلة، ترفع من قيمة صاحبها وتُعلى من شأنه ومن تقدير الآخرين واحترامهم له، إلا أن صدق الإنسان مع الآخرين يأتى من صدق الإنسان مع نفسه، ويقول خبير التنمية البشرية، أيمن فتيحة، العديد من الأفراد غالباً يرسمون صورة على وجهوهم مختلفة تماماً عما يكون بداخلهم، وهو ما يعتبر وسيلة لزيادة فكرة الصراع الداخلى، الذى يحدث داخل الإنسان بمرور الوقت، والذى ينتج عن رفض الإنسان للصدق مع نفسه، الأمر الذى يبعده فى النهاية عن الوصول إلى السلام النفسى الداخلى.

ويضيف، ليس المقصود هنا أن يواجه الإنسان الآخرين حتى وإن كان لا يحبهم بوجه عابس، لكنه يعنى أن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه، ويعبر عن رأيه بكل حقيقة وبكل صدق للآخرين دون أن يجامل أى إنسان أو ينافقه، مثل إذا كان الإنسان يشعر بحالة من الحزن أو الضيق وأظهر للآخرين أنه طبيعى وقام بالابتسام فى وجههم سيجد أن هذا الإحساس السلبى يزداد، لأنه لم يعش الصدق مع نفسه، وهو ما يجعل الآخرين يرون أنه منافق، ويمكن له أن يتخلص من الطاقة السلبية من خلال ممارسة الرياضة، لتعود بعدها طاقته الإيجابية إليه ليستطيع بعد ذلك التعامل مع الآخرين بكل صدق، وهو ما يعد خطوة من قبل الإنسان لتحقيق السلام الداخلى لنفسه، الذى ينتج عنه فى النهاية شعور الإنسان بالراحة النفسية والرضا عن نفسه، وهو ما يزيد من مصداقيته لدى الآخرين.



أكثر...