قال بيير موسكوفيسى وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى اليوم الأربعاء، إن زيارة وفد من رجال الأعمال الفرنسيين الحالية فى إيران ليست دلالة على "التساهل" من جانب فرنسا مع طهران.

واعتبر موسكوفيسى -فى تصريحات صحفية على هامش زيارته اليوم لصالون رواد الأعمال المنعقد بباريس- أن تلك الزيارة هى "رهان" على المستقبل وذلك على ضوء الانتقادات التى وجهتها واشنطن لباريس بسبب قيام وفد كبير من المستثمرين وممثلى كبريات الشركات الفرنسية بزيارة إلى إيران وقامت بتنظيمها جمعية "أرباب الأعمال" الفرنسية "ميديف".

وأوضح وزير الاقتصاد الفرنسى أن هذه الزيارة لا ترمى إلى "إقامة أعمال تجارية كالمعتاد" وذلك تعليقًا على تصريحات وندى شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكى للشئون السياسية فى جلسة مع أعضاء فى الكونجرس بواشنطن أمس الثلاثاء فى هذا الشأن.

وأعرب موسكوفيسى عن اعتقاده أن زيارة الوفد الاقتصادى الفرنسى إلى طهران تعطى دلالة عكسية لما يتردد والتى تتمثل فى مضمونها أنه إذا التزمت طهران بتعهداتها "فإن الأمور ستسير على ما يرام".

وأكد الوزير الفرنسى أنه لا ينبغى تفسير هذه الزيارة على أنها دلالة على "التساهل من جانب باريس" ولكن باعتبارها "رهانًا" على المستقبل الذى يقوم على "الحزم والمفاوضات".

وكانت المسئولة الأمريكية قد صرحت أمس بأن وزير الخارجية جون كيرى انتقد زيارة رجال أعمال فرنسيين لإيران، مشيرًا إلى أنها تعطى انطباعًا خاطئًا بإمكانية دخول قطاع الأعمال فى إيران كالمعتاد.

وأضافت أن الوزير كيرى تحدث مباشرة مع وزير الخارجية الفرنسى فابيوس بشأن زيارة الوفد التجارى "وكيف أن هذه الزيارة لا تساعد فى التأكيد على أن الأعمال لا تسير على النحو المعتاد".

واعتبرت الدبلوماسية الأمريكية أن "باب دخول قطاع الأعمال فى طهران ليس مفتوحًا لأن تخفيف العقوبات التى فرضناها مؤقت ومحدود وله أهداف محددة".



أكثر...