سياسي سويسري قاد حملة منع بناء المآذن يشهر إسلامه

............ يشهرون إسلآمهم !!! 3546722_mouseover.jp

بعد الحملة التي قادها حزب الشعب السويسري قبل نحو شهرين لحظر بناء مآذن للمساجد في سويسرا كانت المفاجأة ان احد قياديي هذا الحزب اعلن اعتناقه للإسلام وهو ما كان له وقع طيب في نفوس معارضي حملة الحزب من المسلمين حتى ان شبّه الداعية ناظم المسباح إسلام هذا القيادي السياسي السويسري بإسلام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


واكد امين عام المعهد الإسلامي الثقافي السويسري الدكتور محمد كرموف ان القيادي في حزب الشعب السويسري دانيال ستريتش اعلن إسلامه بعد الحملة التي قادها حزبه لحظر بناء المآذن في سويسرا مشيرا الى ان ستريتش كان يخفي خبر اعتناقه للإسلام منذ 2007.



وبين كرموف في تصريحات خاصة لـ «الوطن» خلال اتصال هاتفي من سويسرا ان اخفاء ستريتش لإسلامه على مدار عامين كان بسبب حساسية موقعه في حزب الشعب السويسري المعادي للإسلام فضلا عن كونه يعمل مدرباً عسكرياً في الجيش السويسري.


وتابع كرموف ان ستريتش يعد مؤسس فرع حزب الشعب اليميني المتطرف في بلدة «لابريير» التي نشأ فيها، وقدم استقالته بعد اعلانه اعتناقه الإسلام.
وذكر كرموف الذي تحدث مع عدد من المقربين من ستريتش ان ستريتش طلب عضوية في احد المراكز الإسلامية القريبة من منزله، مشيرا الى انه بدأ في الانخراط في حضور اللقاءات المخصصة للمسلمين الجدد.

واعتبر كرموف ان اشهار ستريتش لإسلامه يصب في صالح الجالية الإسلامية الموجودة في سويسرا، مشددا في الوقت ذاته الى ان تلك الخطوة سببت ازعاجا كبيرا لقيادات حزب الشعب السويسري.
فيما شدد كرموف على ان حظر بناء المآذن في سويسرا لن يغير شيئاً في وضع الجالية هناك، اعتبر ان ذلك الحظر سيؤثر على صورة سويسرا امام العالم، ونفى ان يكون ستريتش شارك في حملة الحظر قائلا: تلك الحملة كانت سبب اعلانه عن اعتناقه للإسلام.


ودعا كرموف الكويت ودول الخليج الى مد يد العون للمسلمين في سويسرا لمساعدتهم في التعريف بالإسلام خاصة بعد حملة التشويه التي تعرض لها الإسلام في اعقاب احداث الحادي عشر من سبتمبر.
بدوره علق الداعية الإسلامي ناظم المسباح على خبر إسلام ستريتش قائلا: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء»، مشيرا الى ان هداية من كان يحارب الإسلام تعد نصرا من الله تبارك وتعالى.


وتابع المسباح: هذا الموقف يذكرنا بقصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما ذهب ليقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الله هداه وشرح صدره للايمان، وهذا يدل على ان الهداية بيد المولى عز وجل، وعلى المسلمين الا يأسوا من دعوة غير المسلمين.


وشدد على ان الإسلام يجبّ ما قبله مدللاً على ذلك بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص الذي حارب المسلمين قبل إسلامه حيث اكد له ان الإسلام يهدم ما قبله.
وكان موقع minutes 20 السويسري افاد ان السياسي دانيال ستريتش الذي قاد حملة منع المآذن في سويسرا أعلن إسلامه مشيراً الى ان ستريتش القيادي في حزب الشعب السويسري توارى عن الانظار بعد اشهاره إسلامه.


وافاد الموقع ان اعتناق ستريتش للإسلام جاء نتيجة قراءة متأنية للتعاليم الإسلامية ابان تزعمه للحملة المناهضة لبناء المآذن.
يذكر ان عدد المسلمين في سويسرا تجاوز 310.0000 مسلم ليشكلوا بذلك %9.26 من مجمل تعداد السكان وفق احصاء 2001، وتشكل مدينة بازل التي يقطنها الناطقون بالالمانية اكبر نقطة تجمع للمسلمين في سويسرا.


ويعد المفكر طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين احد اشهر الشخصيات الإسلامية في سويسرا، وهو من اصول مصرية ويقيم في مدينة جنيف.
ويوجد في سويسرا مسجدان فقط احدهما في زيورخ والاخر في جنيف ، وهناك قرابة 120 مصلى في مختلف ارجاء البلاد ونحو 100 مصلى غير رسمي، وقد رفض مجلس مدينة برن عام 2007 خطط بناء احد اكبر المراكز الثقافية الإسلامية في المدينة.


وكانت اتحاد المنظمات الإسلامية في اوروبا قد اصدر بياناً حذر فيه مما وصفه بالتحريض ضد المسلمين في سويسرا مشيراً الى ان حمى التحريض ضد الحرية الدينية والوفاق المجتمعي تستدعي وقفة شجاعة تستجيب للعقل والضمير.


وكان %57.5 من الناخبين في سويسرا صوتوا تأييداً لمشروع قانون يقضي بحظر بناء المآذن في البلاد بعدما دعت منظمات مسيحية محافظة دعت الى حظر بناء المآذن بحجة انها ستؤدي الى اسلمة البلاد، وقام حزب الشعب السويسري اليميني، اكبر احزاب البرلمان السويسري، بدعم هذا التوجه.


وقامت منظمة العفو الدولية بادانة هذا القانون مشيرة الى انه ينتهك الحرية الدينية ويتعارض مع التزامات سويسرا الدولية.