كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أرسل مبعوثه الخاص المحامى يتسحاق مولخو، مؤخراً للقاء المسئول الفلسطينى الأمنى السابق محمد دحلان الذى يمكث حالياً فى دبى.

وفى محاولة نتانياهو للبحث عن بديل لرئيس السلطة محمود عباس لفتت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل تقوم بتعزيز علاقاتها مع دحلان الذى شغل منصب رئيس جهاز الأمن الوقائى فى قطاع غزة قبل سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عليه فى عام 2007، مدعية أن دحلان صاحب نفوذ فى القطاع، مشيرة إلى أن مولخو يمكن أن يكون قد التقى بدحلان عدة مرات خلال الفترة القليلة الماضية.

وأضافت معاريف خلال تقريرها الذى جاء تحت عنوان "إسرائيل تستعد لما بعد استقالة محمود عباس"، أن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل معنية بالحفاظ على العلاقة مع دحلان، وذلك فى إطار الاستعدادات لاستقالة محمود عباس من منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية.

ولفتت معاريف إلى أن الاتصالات مع دحلان تجرى على خلفية تقديرات إسرائيل بأن أبو مازن لن يكون قادرًا على التوقيع على اتفاق الحل الدائم، وأنه من المحتمل أن يفشل المخطط الأمريكى الحالى، على الرغم من استعداده عدة مرات على التنازل عن حق العودة فى سبيل تقدم عجلة السلام إلى الأمام.

وأضافت الصحيفة العبرية أن هناك من يعتقد، فى إسرائيل، أن دحلان من الممكن أن يكون شريكاً للسلام، خلافاً للرئيس الحالى، وأنه قد يتمكن من التوسط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرة إلى أن الادعاءات المركزية الإسرائيلية المعارضة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية تقول إن أبو مازن غير قادر على تمثيل الشعب الفلسطينى لأنه امتنع عن إجراء انتخابات، إضافة إلى أن أبو مازن ليس له سلطة على سكان قطاع غزة، وبالتالى لن يكون اتفاق إقامة الدولة الفلسطينية ساريًا إذا لم يكن قطاع غزة مشمولاً فى الحل الدائم.



أكثر...