كشف بريت ماكجورك، المسئول الكبير بوزارة الخارجية الأمريكية النقاب أمام الكونجرس، أن الجيش العراقى يعتزم فرض طوق أمنى حول مدينة الفلوجة "السنية" الرئيسية التى يسيطر عليها حاليا الجهاديون حتى تتمكن العشائر السنية من تولى زمام الأمور فى تأمينها تدريجيا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم، الخميس، أن ماكجورك، وهو مسئول معنى بالشأن العراقى فى وزارة الخارجية الأمريكية، وصف الترتيبات التى تجرى لمحاولة إسقاط الجهاديين فى مدينة الفلوجة الواقعة بمحافظة الأنبار، قائلا "تتمثل الخطة فى أن تكون العشائر فى المقدمة لكن بدعم من الجيش".

وأوضحت الصحيفة، أن الاستراتيجية العراقية لمواجهة من وصفتهم بالمتشددين تم تطويرها بنصح من ضباط الجيش الأمريكى ومن بينهم الجنرال لويد أوستن، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الذى التقى فى بغداد الأسبوع الماضى مع مسئولين وقادة الجيش فى العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، قال فى كلمة أسبوعية أمس الأربعاء، إن المعركة أوشكت على الانتهاء فى الأنبار، غير أن ماكجورك أكد للجنة الشئون الخارجية بالكونجرس أن الجنرال أوستن يحث على الصبر والتخطيط وأضاف "نحن نساعد العراقيين على تطوير خطة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه بحسب وصف المسئولين الأمريكيين فإن الخطة العراقية تعكس اعترافاً بأن شن الجيش العراقى الذى تهيمن عليه الشيعة هجوما من الخطوط الأمامية على مدينة سنية لطالما تتوجس من الأشخاص الغريبين عليها يمكن أن يؤدى إلى جولة عنيفة بشكل خاص من الحرب فى المدن وينشر التوترات الطائفية.

ونوهت الصحيفة إلى أن إستراتيجية الجهاديين على ما يبدو تستفز الحكومة العراقية لتنفيذ مثل هذا الهجوم، حيث قال ماكجورك إنه فى شهر يناير الماضى قام تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" بأسر12 جنديا عراقيا بالقرب من الفلوجة، مضيفاً "تعد الفلوجة مسرحا لمواجهة تتسم بالتوتر".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين يضغطون منذ فترة على حكومة المالكى من أجل بناء علاقات مع العشائر عن طريق منحهم نفس المزايا التى يحصل عليها الجنود العراقيون والوعد بالاندماج معهم فى قوات أمنية.



أكثر...