ابن اخ الشيخ مهنا بن ثامر بن جشعم
وهنا اود الاشاره الى ان بعض الاخوه قد نسبوه الى عشيره الحسنه الديباجين وهذا عار عن الصحه لانه من اولاد العم لشيخ مهتا بن ثامر وهنا سوف نتحدث عن القصه الحقيقيه لها هو شاعر كبير وفارس و عاشق ينتميلعائلة كريمة وتنتمي هالعائلة الى قبيلة كبيرة المهنا بين العربان
كان يجيه الضيوف والزوار من كل عرب حتى يستمعون الى شعرهالجميل و الى نغمات ربابته الساحرة والتي لم تنساها الآذان انذاك
وكان شعرهـ يتغزل في فتاة جميلة تسمى [ ريمة ] لمينطق اسمها في اشعاره وانما اوضح ذلك من خلال وصفها فقط ،، وساري كان
يعشقهابجنون ،، ومن ذلك الجنون مقابلتها عند الغدير رغــم أن البدو يمانعون مجئ الرجالالى الغدير في وقت تواجد النساء ،،
والمخاطرة من أجلها وراح اذكر المخاطرة منخلال الأسطر القادمة
في يوم من الأيام حصل خلاف بين ابن عم ساري واخوريمة [ صايل ] بسبب أن إبن عم ساري قتل مهرة صايل بعد أن حصلت مشادة بالكلام
ومنذلك تزاعل أبو صايل ( ابو ريمة ) مع أبو ساري ،، ومن هـنـــا تعقد مجئ ساري وابوهلخطبة ريمة ،، ودام الخلاف لسنين وريمة كانت
ترفض كل من يأتي ليخطبها والسببحبها لساري ،، وكذلك ساري رفض الزواج رغم إصرار والدته ووالده ،، وظل يتغزل في ريمةبأبياته وقصائده
وكان يتردد على ريمة كل فترة بالليل يتعلل معها بكلعذرية واحترام وأدب وفي يوم من الأيام اكتشف شخص يكره ساري بأن ساري يقابل ريمةوقال
لأبوها ،، وطبعاً ابوها ابعدها عن البيت بحيث ارسلها مع امها واخوها صايلحتى يحصدون الشعير وبذلك انقطعت اللقاءات بينها وبين معشوقها سآري
أعطى ساري سر عشق ريمة لأمه حتى يقل ضغطها عليه وحتىمايزعلها ويكدرها وكلمها أكثر من مرة حتى تقنع ابوه يتصالح مع ابو ريمة ورفضبالأولى والثانية
ولكن الثالثة ذهب ابو ساري لأبو ريمة بجاههة كبيرة يطلب الصلحولكن أبو ريمة رفض الصلح ،، رغم أن ابو ساري كان مستعد يعوض صايل بمهرة أفضل منمهرته
مرض ساري وكان اسير الفراش واستدعى الأمر الى أنيدعي ابو ساري الحكماء من كل العربان حتى يدورون عن دواء لساري ولكن النتيجة مافيدواء
لأن المرض هو [ الجدري ] ،، وقال ساري لامه وابوه دواي ريمة ،، واللي خلّاابو ساري يضغط على نفسه ويروح للمرة الأخيرة عند ابو صايل [ ابو ريمة ]
جا ابو ساري لبيت ابو صايل وحدث حوار بين الإثنينبحيث إن ابو صايل يتسائل عن سبب قدوم ابو ساري وابو ساري يقول انا جيتك وكلي أملبأن تلبي
طلبي ،، طبعاً ابو صايل مانسى الخبز والملح مع ابو ساري ورحب فيه ،،وماشرب أبو ساري فنجال القهوة حتى يلبي ابو صايل طلبه وهو الصلح ،، قبل ابوصايل
الصلح ،، وطلب ابو ساري ريمة لساري ويتزوجها بعد ان يشفى من الجدري ووافقابو صايل ،،
بشر ابو ساري ولدهـ ولكن قضاء الله وقدره جعل حالةساري كل يوم تستاء اكثر
وتدخل اعداء ساري من القبيلة واللي يعدّون على اصابعاليد الواحدة بالموضوع
بحيث طلبوا من شيخ العشيرة ان يهجروا الديرة حتى ماينعدونبالجدري من ساري
الشيخ ابو دحام وافق لأنهم ادخلوا براسه إن المرضماله دواء ابداً ،، وكلم ابو ساري اللي رفض الهجرة معهم وقال إن هو وام ساري راحيبقون مع وحيدهم ويضحون بحياتهم لأجله
يعيشون سوا او يموتون سوا ،، ولكن الشيخكان يؤمن بالقضاء والقدر وكان عاقل واتفق مع الرجال بأخذ ابو ساري وام ساري غصبحتى لاينعدون بالمرض ،، وفي نفس الوقت كانت ريمة
تبكي ولبست الأسود حتى عرفتالعشيرة قصة العشق التي بينها وبين الشاعر ساري العبدالله
الشيخ ترك عند ساري موية ولحم حتى إن شفي يلحقهملديرتهم الجديدة وكانت هي [ حمص ] استغل الأعداءهذه اللحظات واخذوا ربابة ساري وملابسة ،، وكانوا بياخذون الكلب ( شيـــر)
وهذاالكلب صديق ساري بحيث كان يحرسه و حتى ساري كان يطعمه لحم ومثل مانقول يدللـه ،،ولكن الكلب رفض يغادر معاهم وبقى عند ساري ،، وهذي الاحداث كلها جرت وساري فيغيبوبة
من شدة المرض ،،
قام ساري من الغيبوبة واكتشف هجرة وابوه وامهوالعشيرة كلها ،، وازدادت حالته سوء ،،
ومع ذلك كان يقول الشعر وينطق شعر منابرز انواع الشعر الشعبي وهو (العتابة) وقال :
هلك شالو على مكحول ياشير
وخلولك عضام الحيدياشير
ولون تبكي بكل الدهر ياشير
هلك شالوعلى حمص وحماه
وفي ليلة ظلما هجمت السباع على خيمة ساري ودافع شيرعنه بكل وفاء ولكن بالأخير
مات مما جعل ساري وحيداً بالخيمة وفي خطر ،، ولكنانجاه الله وابعدت السباع عن
الخيمة ،، وظل ساري يبكي على شير صديقه الوفي،،
وفي أثناء رحيل قبيلة ساري الى حمص وحماة ،، مات ابوساري قهر
على ولده ونهب اولاد اخوه ماله وحلاله وماتركوا لحرمته [ ام ساري ]
الا بيت الشعر اللي تسكن بوه !!
وفي يوم من الأيام مرر من جانب خيمة ساري حرمة رحالةبين العربان تصنع النعال ( اكرمكم الله ) و تبيع الملابس والثياب ،، ومعها عددمن
الرجال ،، وشافت خيمة ساري وارسلت رجل ،، رجع خايف ويقول خلونا نمشي ،، سألتهوجاوب بأن الرجال مريض بالجدري وممكن يعديهم ،،
ولكنها اصرت انها تعطيه دواءفإذا شفي تأخذه معها واذا لم يشفى فهي سوت اللي عليها ،، وطلبت اثنين من رجالهايروحون معها
ولكنهم رفضوا خايفين من العدوى ،، وذهبت لوحدها وداوت ساري وبعدايام تحسنت حالته بشكل كبير ،، وتكلم معها وعلمها بأنه الشاعر
ساري العبداللهوعرفته ولكنه طلبها بـ حفظ اسمه حتى لايكون العتب على قبيلته التي تركته والمرض فيبدايته ،، ووضعت له اسم نشمي
وقبل بالإسم وشفي من مرض [ الجدري ] ،،
بعد شفاءه رحل معاهم وكانت الحرمه ماتشغله في صناعةالنعال او بيع الملابس ،، لأنه شاعر كـ ساري لاتليق به هذه الأعمال ولكنه
يوعيبأن ساري الآن غير عن ساري السابق وطلب من الرجال تعليمه صناعة النعال ولكن الحرمهرفضت ،، مما جعل الرجال يغارون
من ساري العبدالله ،، ولماذا هو مدلل وهم اقدممنه ؟
رحلوا الى قبيلة كبيرة ،، وكان ساري يقول الشعر فيهاوعلى كل بيت شعر ياخذ ناقة وكان هذا عمله ،، وكان يذكر ريمة في قصايده ،،
وفييوم من الأيام اقام شيخ هذه القبيلة سباق خيل وطلب ساري فرس الشيخ ليدخل السباقوقبل الشيخ وفاز ساري بالسباق وكانت عينه تدمع
وهو على ظهر الفرس ،، بعد قدومساري والشيخ للخيمة سأله الشيخ عن الدموع وهو على ظهر الخيل وعن ريمة في قصائدة ،،وأصر الشيخ
بأن يقول ساري كل شئ ،، ساري ما رد الشيخ وقال له كل القصة وأنه ساريالعبدالله ،، وفرح الشيخ بأن ساري معه وطلب منه البقاء في القبيلة
ولكن سارييعرف طبيعة عمله مع الحرمة التي كان يناديها [ يمه ] ،، وطلب الشيخ بالرحيل ،،والشيخ قبل وهو متردد بسبب حبه لساري
وقبل ان يرحل ساري من القبيلة قال الشيخابي استسميك ياساري بكنية يعني اناديك يا أبو فلان ،، وقال ساري أنا ابوشير
وقال الشيخ ليش هالإسم بالذات ،، قال ساري هذا اسم صاحب وفي لي مات وهذاقليل فيه ،،
في أثناء رحيل ساري والحرمه ورجالهم الى قبيلة أخرىطلب الرجال من الحرمة مالهم بسبب انها تفرق ساري عنهم ،، وهي بكل
رحابة صدراعطتهم مالهم وكانت تقول بترجعون لانهم اتبعوا رجل حاقد اسمه ذياب ،، وبعد مارحلواالرجال أخذ ساري هذه الحرمة العجوز الى
قبيلة واشتغل هناك قهوجي بسبب أن المالاخذوه الرجال ولم يبقى الا القليل للحرمة وساري ،، وفي اثناء مايصب ساري القهوةلضيوف
شيخ تلك القبيلة قال الشيخ للضيوف بيت من قصيدة لساري العبدالله وقالالضيوف النصابين بأنهم مايعرفون ساري ولكن قصيده حلو
وبيروحون لديرته ويسمعونقصيدة ،، ولكن بالحقيقة هم يعرفون ساري وطلب الشيخ من شاعرهم قصيدة وقال احدى قصائدساري ،، ومن حق
ساري أن يدافع عن حقوق قصايده وقال للضيف انت كذاب والقصيدةلساري العبدالله دون ان يوضح بأنه ساري وطرده الشيخ ووصفه
بأوصاف قبيحة مثل [ منقط الوجه >> من اثار الجدري ] وكذلك [ السقيطة ] ،، ولكن ساري قال بيت شعرقاسي اثر فيهم جميعاً
وذهب الى بيته عند الحرمة العجوز وفي اثناء رحيلهم عن هذهالقبيلة رجع الرجال اللي رحلوا مع ذياب ومعاهم المال وقالوا للعجوز
نبي نرجعمعاك مثل اول واحسن ووافقت ،، وتعاهدوا على عدم الفراق من جديد ،، وصاروا يحبونساري مثل اخوهم ولكنهم مايعرفون
انه ساري العبدالله ،،
وفي نفس ذلك الوقت حصلت صدفة ماتنسى في تاريخ حياةالبادية وهي رحيل ام ساري عن قبيلة ساري ،، وهي عمياء ماتشوف ،،
ووصلت الى خيمةساري الواقعة في الديرة السابقة للقبيلة ،، وماتت على فراش ساري ،، وكانت هذي صدفةبحيث ان الطريق طويل
وام ساري عمياء ولكن مع ذلك قلبها كان عين وذاكرةقوية
المفضلات