أشاد تيار المستقبل اللبنانى بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بتجريم وسجن أى مواطن سعودى يقاتل خارج الأراضى السعودية.

واعتبر التيار ـ فى بيان لكتلته البرلمانية ـ أن هذا الأمر الملكى السعودى يظهر المواقف الحقيقية لبعض الدول فى المنطقة تجاه الأزمة السورية ويكشف حقيقة المتورطين فى هذا القتال ونواياهم وهو ما يجب أن يشكل حافزا لدول أخرى ومنها لبنان للاقتداء بقرار مماثل.

واتهمت الكتلة ـ فى بيانها عقب اجتماعها اليوم ـ حزب الله بمحاصرة بلدة عرسال داعية الجيش اللبنانى إلى التدخل لتصحيح الوضع ومنع التعديات على المواطنين وكراماتهم وحفظ الأمن ووقف ممارسات المليشيات.

وأدانت الكتلة، الجرائم الإرهابية الأخيرة فى لبنان.. معتبرة أن هذه الموجة بلغت مستوى غير مسبوق من الخطورة الداهمة التى تستوجب رفع درجة المواجهة مع الإرهاب إلى أعلى المستويات الوطنية.

وحذرت من أن الإرادة الوطنية اللبنانية تعانى من ثغرات متعددة وتعيش مشكلات كبيرة فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين وتتسبب فى مفاقمتها وتوسعها بشكل أساسى مشاركة حزب الله فى القتال فى سوريا بما يعرض سيادة الدولة اللبنانية للخطر الشديد.

وطالبت إيران برفع يدها عن لبنان وعدم جر حزب الله إلى المزيد من التورط فى المستنقع السورى واستباحة دماء السوريين، خصوصا وأن تطورات الأزمة السورية لا تشرف أى عربى أو مسلم المشاركة فيها إلى جانب النظام القاتل لشعبه.

واستنكرت اعتداءات النظام السورى ضد قرى عكار بشمال لبنان وضد بلدة عرسال. . مطالبة بانتشار الجيش اللبنانى معززا بقوات الطوارىء الدولية على الحدود مع سوريا لضبطها.
ونوهت بالوثيقة الوطنية التى أعلن عنها البطريرك المارونى بشارة الراعى. . مؤكدة أنها تزيد من مناعة لبنان كونها تؤكد على الثوابت الوطنية التى نصت عليها وثيقة إعلان بعبدا.

واستنكرت ما اسمته بتحليق "طيران مشبوه" فوق مقر إقامة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. . معتبرة أن هذه الممارسات تشكل خرقا وتهديدا للبنانيين وابتزازا وترهيبا مرفوضا. . داعية الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى اتخاذ إجراءات واضحة وجدية فى مواجهة الاعتداءات السافرة على السيادة اللبنانية وعلى حرية اللبنانيين وكرامتهم.

كما نوهت الكتلة بأعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبالمستوى المتقدم الذى تدير فيه الأمور، مما يثبت صدقيتها وقوة أدلتها وأهميتها للعدالة، بما يسهم فى وضع نهاية للهروب من العدالة والعقاب العادل.



أكثر...