أدانت وزارة الإعلام الفلسطينية، قيام المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلى بإخلاء المتواجدين فى قرية "عين حجلة" فى الأغوار بالقوة، وجرح واعتقال عشرات المقاومين العزل والاعتداء الوحشى عليهم.

وكان المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلى قد اقتحموا قرية "عين حجلة"، أحدث رموز المقاومة الشعبية المقامة منذ الجمعة الماضية فى القرية المهددة أرضها بالاستيلاء عليها فى الأغوار، فجر اليوم، وأخلوا النشطاء المتواجدين فيها بالقوة، حيث أصيب واعتقل العشرات من المقاومين العزل إثر اقتحام الجنود للقرية، والاعتداء عليهم بوحشية وإجبارهم على المغادرة.

وبدأ الاقتحام بإطلاق الجنود للقنابل الضوئية والصوتية وقنابل الغاز على النشطاء، وانهالوا بالضرب عليهم بالهراوات من ثم شرعوا بإخلاء المقاومين الذين زاد عددهم عن أكثر من 500 بالقوة، واعتقلوا آخرين، وهرعت عشرات سيارات الإسعاف للمكان لنقل الجرحى.

واعتبرت الوزارة، فى بيانها اليوم الجمعة، ما حدث بمثابة جولة إرهاب جديدة، لن تستطيع أن تنتصر على الحق المشروع للشعب الفلسطينى، ولن تثنيه فى مسيرة الدفاع الطويلة عن هذا الحق بشتى الوسائل المشروعة التى أقرتها وأجمعت عليها الشرائع والقوانين الدولية.

وأكدت "أن "عين حجلة" بضعفها أقوى من كل أسلحة الاحتلال الإسرائيلى، لأنها تعبر عن إرادة صلبة بالخلاص من الاحتلال، إلى غير رجعة.
وقالت الوزارة "إن جريمة إسرائيل الجديدة، وضعفها عن مواجهة قوة الحق الفلسطينى، ودفعها لقوة الإرهاب الهشة، والتى لا يمكنها أن تبطل مفعول ارتباطنا الأزلى بأرضنا، وتمسكنا بحقنا فيها، تعتبر دليلا على أنها (أى إسرائيل) عجزت عن الصمود أمام استمرار سكان قرية عزل، واعتدت على الطواقم الصحفية، وقطعت البث المباشر لتليفزيون فلسطين، فى محاولة مريضة للتغطية على جرائمها".

ووصفت نموذج قرية "عين حجلة "وقبلها قرى "باب الشمس والكرامة وكنعان والعودة"، بالدليل الدامغ على سلاح الإرادة المشروع، الذى يواجه إرهاب دولة نووية استعمارية.



أكثر...