أعلنت حركة النهضة المحسوبة على التيار الإسلامى فى الجزائر، اليوم الجمعة، مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقررة فى أبريل 2014.

وتعتبر حركة النهضة ثانى حزب إسلامى يعلن مقاطعته للانتخابات الرئاسية بعد حركة مجتمع السلم "حمس" شريكتها فى تكتل الجزائر الخضراء إلى جانب حركة الإصلاح.

وجاء قرار حركة النهضة فى ختام أعمال مجلس الشورى، حيث قال محمد ذويبى الأمين العام للحركة فى خطابه الافتتاحى، إن السلطة فى الجزائر التى سدت باب العمل السياسى أغلقت كليا اللعب مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وتساءل ذويبى عن قدرة الجزائر على تنظيم انتخابات حرة، خاصة وأن لجان مراقبة وتحضير الانتخابات تخضع للضغط الذى تمارسه الهيئة التنفيذية.

وأكد ذويبى أن الهيئات الأساسية التى تشرف على عملية الانتخابات أسندت لأشخاص يتوفر فيهم فقط مقياس الولاء للرئيس بوتفليقة.

واعتبر ذويبى، أن ما يهم السلطة هو إجراء الانتخابات فى الموعد المحدد من طرف القانون، دون أن تهتم بالطريقة والظروف المحيطة بها متهما إياها (السلطة) بدفع المعارضة إلى تصعيد مواقفها واختيار المقاطعة.

واعتبر ذويبى، مهاجمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى عمار سعدانى، لجهاز المخابرات ولمديره الجنرال توفيق، بأنها تمثل نهاية التعايش والإجماع بين دوائر السلطة محملا هذه الدوائر مسؤولية الأوضاع التى تعيشها البلاد والتى اتسمت بإخفاقات عديدة فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وأكد ذويبى، انه يجب على الجيش الجزائرى أن يكون بمنأى عن الصراعات السياسية والحزبية حتى يتسنى له القيام بمهامه التى حددها الدستور.



أكثر...