دعا حوالى خمسين وزيرا سابقا ومدافعا عن حقوق الإنسان ومثقفا أوروبيا، اليوم، الجمعة، الرئيس فلاديمير بوتين إلى استغلال "الهدنة الأولمبية" للعمل على تبنى مجلس الأمن لقرار يسمح بنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وكتب الموقعون على الرسالة التى نشرت، فى صحيفتى لو موند الفرنسية وفايننشال تايمز البريطانية وفى صحيفة نوفايا جازيتا الروسية، "إذا كانت الألعاب الأولمبية تجسد أفضل ما فى البشرية فإن المشهد فى سوريا يعطى فكرة عن أسوأ ما يمكنها أن ترتكبه.. الدورة الأعلى كلفة فى التاريخ الأولمبى تنظم إلى جانب أسوأ أزمة إنسانية فى عصرنا".

ودعوا بوتين منظم الدورة الأولمبية الشتوية فى سوتشى التى تفتتح إلى "تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق فى مجلس الأمن الدولى حول قرار إنسانى يدعو أطراف النزاع إلى تسهيل نقل المساعدات الإنسانية والسماح لفرق الإغاثة بعبور كافة الحدود وخطوط الجبهة".

ودعا الموقعون أيضا إلى تطبيق "وقف لإطلاق النار فى مواقع محددة" وهى الفكرة التى يدعمها القسم الأكبر من الأسرة الدولية لتخفيف الضغط عن المناطق التى تقصف وتدور فيها معارك خصوصا حمص وحلب.

ومن الموقعين 15 وزيرا سابقا للخارجية بينهم الأمريكية مادلين أولبرايت والبلجيكى أريك ديريك والهولندى ياب دو هوب والفرنسى أوبير فيدرين. كما وقعت الرسالة حائزة جائزة نوبل السلام عام 2003 الإيرانية شيرين عبادى والرئيس السابق لمنظمة أطباء بلا حدود رونى برومان والفنان البريطانى بيتر جابرييل.

وفى نداء آخر، دعت 37 منظمة إنسانية أو تعنى الدفاع عن حقوق الإنسان وزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى إلى تبنى قرار مماثل لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتأتى هذه الدعوات فى حين تفتتح الجمعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الجمعة فى سوتشى بحضور بوتين الداعم الرئيسى لنظام بشار الأسد على الساحة الدولية.



أكثر...