أرسلت منى سيد 34 عاما، تسأل منذ فترة خضعت لنظام رجيم صارم لأصل لوزن وشكل جسم مثالى، ولكن أعانى الآن من شعور بالذنب والخوف من فقدانه باستمرار بمجرد تناولى للطعام؟ فماذا أفعل لأوقف هذا الشعور؟


أكد الدكتور محمد محمود أخصائى الأمراض النفسية، أن هناك بعض الخوف الذى يتملك الإنسان عند وصوله لهدف معين، من العودة لسابق عهده من الفشل والسقوط –على حسب اعتقاده – وهذا الاعتقاد طبيعى وقد ينتاب كل فرد منا، ولكن لا يجب أن يتركه الشخص دون تحجيم حتى لا يدمره.


وفى حالة المريضة السائلة، ينصح د.محمد بضرورة أن تتابع وتلاحظ حالتها بنفسها، وتكون رقيبا جيدا على ذاتها، فهل تعمقت الحالة وأصبحت كالشعور المرضى الذى لا يمكن التخلص منه ولا السيطرة عليه؟ أم أنه مجرد إحساس ينتابها كثيرا ولكنها فى النهاية تتغلب عليه؟.


وتابع إذا كانت الحالة عادية وفى إطارها الطبيعى بعض الشىء، فعلى المريضة أن تزيد ثقتها بنفسها ليس إلا، وتؤكد لنفسها مرارا وتكرارا على أنها قادرة على ضبط معدلات وكميات ونوعيات طعامها، لكى تحافظ على وزنها، وتقول محدثة ذاتها "على أسوأ الظروف إذا اكتسبت وزنا غير مرغوب فيه مرة أخرى فلن أصبح قبيحة وسوف أستطيع التخلص منه ثانية بمنتهى السهولة وقوة الإرادة".


وأوضح أن هذا الشعور الضعيف السلبى الذى ينتاب الفتاة من مجرد التفكير فى فقدان وزنها المثالى، نابع من تعميقها لتشويه ذاتها، فلا يجب أن تؤنب نفسها أو تشعر بالذنب، أو تعاقب نفسها، فهى لا تستحق أن تعاقب على فعل لم تقم به ووهم ليس له وجود حقيقى، فهى أصبحت مثالية الوزن كما كانت تريد وسوف تظل هكذا بعزيمتها القوية، وتحكمها فى شهيتها ليس إلا، وهذا ما يجب أن تؤكد عليه دوما.


وأضاف أخصائى النفسية، أن على الفتاة أن تزيد ثقتها بنفسها وجمالها الداخلى الحقيقى، بقدر جمال جسمها ووزنها المثالى كما تعتقد، وعليها أن تتخلص من خوفها بالتركيز على إعداد نظام غذائى صحى تتبعه، والتعامل مع الوضع ببساطة، وتناول الطعام والاستمتاع به، وإذا شعرت المريضة بعدم توقف الشعور السيئ وتحوله إلى شعور مستمر لا ينقطع، فعليها طلب مساعدة مختص.



أكثر...