بعد نجاح الفنان هانى حسن راقص الباليه الأول بمصر، فى معظم عروض الباليه التى قدمها كراقص أول، والتى كان على رأسها عرض زوربا الأكثر شهرة، والذى اقترن العرض باسم الراقص، واعتقد الجمهور أنه لا يستطيع الخروج من جلباب هذا الدور، وأنه الأفضل بالنسبة له على الإطلاق.

يعود "هانى" متحدياً ومراهناً على موهبته الفنية الشاملة بعرضه الأخير "راسبوتين" الذى لقى نجاحاً جماهيرياً كبيراً، والذى لم يكتفِ بأن يقوم ببطولته وفقط إنما قام بتصميم الرقصات وتنفيذ الديكور وإخراج العرض ككل، ليقدم عرض باليه على مسرح الجمهورية يضاهى تبلوهات الباليه العالمية.

يقول "حسن" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، دائماً أبحث عن التنوع بين الأدوار المختلفة التى أقدمها من خلال عروض الباليه، فلا أحب أن أحصر نفسى فى شخصية محددة، وعلى الرغم من اقتران اسمى بزوربا، إلا أننى قدمت أكثر من شخصية لاقت نجاحاً كبيراً على مستوى الجمهور والنقاد مثل اسبارتكوس وغيرها.

وبالنسبة لراسبوتين آخر شخصية قدمها على مسرح الجمهورية يقول "راسبوتين شخصية لها أبعاد كثيرة، فهى مركبة نتيجة الانقسامات والتناقضات الداخلية التى تعيشها بين فكرة الرهبنة والقدرة الإلهية على مساعدة الآخرين على الاستشفاء، وبين ولعه بالنساء وعلاقاته السرية بهم".

لذلك جذبتنى هذه الشخصية، وجذبنى فكرة تقديم كل هذه الإبعاد والتناقضات من خلال الأداء الحركى الخاص بالباليه، وتوظيف لغة الجسد فى إطارها الصحيح لتكون أكثر تعبيراً من لغة الكلام.

لذلك كان من الأفضل بالنسبة لى أن أصمم الرقصات بنفسى، وبالفعل قمت بإخراج العرض وتصميم الرقصات والديكور والإشراف على كافة التفاصيل والعناصر الفنية الخاصة به، ولعبت دور راسبوتين، وقدمت العرض ككل من رؤيتى الإخراجية الخاصة، وخضت التجربة وترقبت ردود فعل الجمهور والنقاد على حد سواء.

وبالفعل لقى العرض نجاحاً كبيراً، وأعطانى دفعة لتكملة مسيرتى كمخرج ومصمم رقصات إلى جانب طبعاً كونى راقصاً.

يتابع، وعلى قدر سعادتى بهذا النجاح، إلا أننى أشعر بافتقاد أستاذى وأبى الروحى الدكتور "عبد المنعم كامل"، فكنت أتمنى أن يشاركنى هذا النجاح الذى طالما حلمت به، لذلك أهدى إلى روحه هذا النجاح وأعلم جيداً أنه يشعر به.



أكثر...