حذر "الائتلاف الوطنى" السورى المعارض، من أن تكون الموافقة على إجلاء بعض المدنيين من الأحياء القديمة فى حمص، مقدمة لتدمير تلك الأحياء فوق رؤوس الباقين فيها، من قبل القوات الحكومية.

وقال الائتلاف فى بيان اليوم السبت، "إننا ننظر إلى الاتفاق الأخير المتعلق بالحصار المفروض على حمص، كاستجابة جزئية وغير كافية للالتزامات القانونية الدولية ومطالب الأهالى المحاصرين فى حمص، وهو دون أدنى شك لا يلبى احتياجاتهم ولا يحقق مطالب الائتلاف المقدم باسم أهالى حمص والشعب السورى، لرفع الحصار عن الأحياء القديمة بشكل كامل، وباقى المناطق السورية المحاصرة".

وجرى أمس الجمعة خروج 83 شخصا من المدنيين المحاصرين فى الأحياء القديمة فى مدينة حمص منذ أكثر من عام ونصف، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة بهذا الشأن.

وحذر الائتلاف فى بيانه "من أن تكون الموافقة على إجلاء بعض المدنيين من الأحياء القديمة فى حمص مقدمة لتدمير تلك الأحياء فوق رؤوس المدنيين الباقين فيها".

ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولى إلى "التعامل مع الجذور الحقيقية لما يواجه المواطنين السوريين من عنت نتيجة تجاوز النظام لحدود القانون السورى والالتزامات الدولية، وإلى تجنب الوقوع فى فخ تمكين النظام من تحقيق إستراتيجيته فى تهجير أهالى المدن السورية، وإعادة ترتيب البنية السكانية، فى خرق فاضح للقانون الدولى".

واتهم الائتلاف النظام باستغلال "هذا النوع من الاتفاقات لشراء المزيد من الوقت دون أن يلتزم بتنفيذ أهم موادها، معززاً فى الوقت نفسه مواقعه للاستمرار فى قتل الشعب السورى، وتكرار محاولاته اليائسة لكسر إرادته وعرقلة تطلعاته التى أقرها المجتمع الدولى، وشدد عليها بيان جنيف1، وأضفى عليها قرار مجلس الأمن 2118 الشرعية الدولية".



أكثر...