قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان تجاهل بقدر كبير مضامين ميثاق الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أن الاتحاد سيواصل حرصه على التشبث بالحفاظ على المعايير الديمقراطية ولن يتساهل مع تركيا كما فعل فى السابق مع دول وأحزاب لا تحترم هذه المعايير.

وأوضحت موقف أنجيلا ميركل الذى أعربت عنه أثناء زيارة أردوغان لبرلين، عندما قالت إنها لا ترى أى مستقبل لتركيا فى الاتحاد الأوروبى مشيرة إلى أن أردوغان وممثلى الشعب فى البرلمان اثبتوا من جانبهم ذلك عندما تقدموا بمشروع تعديل القوانين لتشديد الرقابة على الانترنت.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا عازمة على تشديد الرقابة على الإنترنت، مضيفة أن أعضاء البرلمان فى أنقرة لم يساهموا فقط فى تعزيز الرقابة على الإنترنت ولكن أيضا فى تعقيد عمل جميع الذين مازالوا يأملون فى إمكانية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى فى الوقت الذى مازالت فيه بعيدة عن المعايير الأوروبية خاصة منها حرية الإنترنت.

واعتبرت الصحيفة أن مع قانون الانترنت الجديد ستكون تركيا فقدت آخر فرصة لها فى أن تكون عضوا كامل فى الاتحاد وذلك بعد أن أثبتت أنها لا تحقق الديمقراطية الحقيقية التى لا تزال الشرط الأساسى لمواصلة مفاوضات انضمام أنقرة.



أكثر...