أثبتت الأبحاث أن هناك تزايدا مستمرا فى نسبة الإصابة بفيروس سى، وأن هذا التزايد يصفه أطباء الكبد بأنه كارثة لابد من التصدى لها.

يقول الدكتور محمد العتيق، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب طنطا، إن هناك تزايدا ملحوظا لحالات الإصابة بفيروس سى فى مصر من 200 ألف حالة إلى 500 ألف حالة، حسب الأبحاث التى نشرت فى المجلات العلمية ونسبة وجود المرض فى مصر 14.08%، ومن تم علاجهم لا يزيدون عن 30 ألفا سنويا فقط، وهذا يعنى أننا نتجه إلى كارثة قومية ليست فقط مشكلة صحية.

وأضاف "العتيق" أن فيروس سى فى العالم يعتبر وباء صامتا، ويطلق عليه تحت مستوى الرادار، أى ينتشر دون رادع، كدخول الطائرات تحت مستوى الرادار وحتى الآن منظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات العاملة فى مجال الصحة لا تعتبر فيروس سى مشكلة وبائية عاجلة، كالإيدز والملاريا والدرن، لذلك لا توجه الجهود فى العالم أو فى مصر تجاه هذه الكارثة القومية، وننبه أن فيروس سى ومضاعفاته كأورام الكبد وتليف الكبد أصبحت على درجة من الخطورة لا يجوز تأجيلها أو إهمالها أيا كانت المشاكل الاقتصادية والسياسية التى تواجه مصر.
وقال على سبيل المثال فى الولايات المتحدة الأمريكية انخفض معدل المرض 80 % أما معدل المرض فى مصر فيمثل 10 أضعاف أمريكا أو أى دولة أوروبية أو عربية.

وأوضح الدكتور محمد العتيق أن مصر والدول العربية لا تسمح بالعمل للمصابين بفيروس سى، عكس الدول الأوروبية وأمريكا، وهو ما يخالف توصية منظمة الصحة العالمية، ولابد أن تبدأ مصر بتجريم منع المصريين المصابين بفيروس سى من العمل داخل مصر قبل أن نبدأ فى المحاولات مع الدول العربية.



أكثر...