ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية اليوم السبت أن الحكومة والمتمردين فى جنوب السودان مازالوا مختلفين بشكل كبير قبل يومين من المحادثات المقررة بينهما بعد غد الاثنين فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، فيما تشتعل الأمور حدة فى مدينة لير مسقط رأس زعيم المعارضة رياك مشار فيما ترددت أيضا أنباء عن وجود 700 منشق داخل صفوف جيش جنوب السودان.

وقالت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - إنه رغم افتراض تفعيل هدنة وقف إطلاق النار بين الجانبين، إلا أن هناك أنباء تؤكد استمرار الأعمال القتالية على يد المتمردين، وتكشف من جهة أخرى، وبفضل الصور المستقلة التى تلتقطها الأقمار الصناعية عن، دك مدينة لير، التى ينحدر منها مشار الذى تولى منصب نائب الرئيس قبل عزله، على يد القوات الحكومية.

وأفادت الصحيفة بأن هذا التناحر بين الجانبين يأتى قبل المفاوضات بينهما فى أديس أبابا بعد غد الاثنين، وذلك بعد أن توقفت منذ يوم 23 يناير الماضى"، موضحة أن اتفاق "وقف الأعمال العدائية" قد أبطأ من وتيرة الصراع العنيف فى جنوب السودان، دون أن يوقفه تماما.

وأردفت تقول "إن جوهر هذه المفاوضات مازال غامضا، لكنه قد يساعد على بدء حوار سياسى بين الرئيس سالفا كير ورياك مشار من شأنه أحداث نوعا ما من المصالحة الوطنية"، لافتة إلى أن صراع القوى، المستمر منذ سبعة أسابيع بين الرئيس كير ومشار، قد تحول إلى صراع عرقى دامى وتسبب فى تدهور الأوضاع على نحو دفع الأمم المتحدة إلى مطالبة المجتمع الدولى بالتبرع بمبلغ 3ر1 مليار دولار لتوفير المساعدات الإنسانية وأشارت إلى أن الأمطار الموسمية قد تعمل على انسداد الطرق الترابية قريبا.

كما نقلت (مونيتور) عن المتحدث باسم المتمردين البريجيدير الجنرال لول رواى كوانج قوله "إن عملية وقف إطلاق النار قد منيت بفشل كبير"، متهما القوات الحكومية بمهاجمة معاقل المتمردين فى 23 يناير الماضى وأن القوات الأوغندية وأفراد من حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة مازالوا يدعمون قوات الرئيس كير.



أكثر...