عندما غابت شمس طيبة

عندما دنت من المغرب


وبدأ الظلام يرخي سدوله على الجدران


رويدا رويدا سيغادر الدفء تلك الجحرات


عندما يتوارى القرص خلف كثبان الصحراء


نجيمات قليلات تضئ السماء



فلا قمر ولا ضياء



تنير للساكنين في بيوت رفيعة



وحتى اليمام صار يشكو حزينا



لرب السماء : لماذا غدا هذا الليل



إلياذة من أزيز الكائنات



منه إختفت نشيج المستغفرين



وفي ثنايا الصحراء المظلمة



تفوح رائحة الخزامي



لتسقي القلوب الظماء



بشراب ختامه المسك الأذفر



فيطمئن القلب أن لفه الحنان



وصار ملاذا لتلك الشفاه الذابلة