وافق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم السبت على زيارة اليابان فى الخريف ما أنعش الآمال فى إحراز تقدم بشأن نزاع على جزر يعود إلى الحرب العالمية الثانية ويعرقل النشاط التجارى بين البلدين.

وحيا بوتين ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى كل منهما الآخر بحرارة خلال محادثاتهما فى مدينة سوتشى الروسية التى تستضيف دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية وأشادا بالسرعة التى تتحسن بها العلاقات بين البلدين خلافًا لعلاقات طوكيو المتوترة مع بكين.

وليس من المتوقع التوصل إلى اتفاق قريبا فى النزاع حول ملكية أربع جزر فى المحيط الهادى لكن الزعيمين التقيا خمس مرات فى خلال الشهور الثلاثة عشر الأخيرة واتفقا فى موسكو فى ابريل الماضى على إحياء المحادثات بشأن معاهدة ستزيل العقبات التى تواجه تعزيز العلاقات التجارية.

وقال آبى فى مؤتمر صحفى أعلن خلاله عن زيارة بوتين لليابان ولكن دون تحديد موعد "منذ أن زرت روسيا والأمور تتحرك بسرعة كبيرة، نريد الحفاظ على هذه الوتيرة." وأضاف "الاتفاق على معاهدة سلام هو التحدى الأصعب وهى مهمة تاريخية.. يجب ألا نترك هذا للأجيال القادمة."

والجزر المتنازع عليها تعرف فى روسيا باسم جزر الكوريل الجنوبية فى حين تعرف فى اليابان باسم الأراضى الشمالية. وكان الاتحاد السوفيتى استولى عليها بعد إعلانه الحرب على اليابان فى أغسطس آب عام 1945 مما اجبر 17 ألف يابانى على الفرار منها قبل أيام من استسلام اليابان.

ورد بوتين على مبادرة آبى بالإعلان عن التزامه بتعزيز العلاقات مع طوكيو وأشاد بالتحسن فى مجال التجارة رغم تصريح موسكو بأن حدوث انفراجة كبيرة يعتمد على التوصل إلى معاهدة سلام رسمية بخصوص الجزر.

وقال بوتين قبل بدء المحادثات "نشهد ظهور اجواء جيدة قد تساعد فى حل اصعب مشكلة تواجه العلاقات الثنائية."وزار بوتين اليابان وهو رئيس عام 2005 كما زارها وهو رئيس للوزراء عام 2009.

وكانت زيارة آبى لموسكو فى ابريل هى الزيارة الرسمية الأولى لرئيس وزراء يابانى فى عشر سنوات.



أكثر...