أجمع عدد من الخبراء من الصين وكوريا الجنوبية، على تعزيز التعاون والتنسيق الثنائى لحماية وثائق "نساء المتعة" والتقدم بطلب تسجيلها فى ذاكرة العالم ببرنامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) للحفاظ على التراث الوثائقى.

وقال سو تشى ليانغ مدير مركز بحوث "نساء المتعة" بجامعة شانغهاى الصينية إن "الخبراء يجمعون بعض المواد المتعلقة بقضية "نساء المتعة" قبل تقديم اقتراحهم للجنة.. مضيفا أن "الاقتراح سيساعد على حماية السجلات التاريخية، ويقدم مواد للخبراء والأفراد فى المستقبل لفهمها وبحثها وإعادة النظر فيها وإدانتها".

جاء ذلك على هامش منتدى اختتم مؤخرا فى مدينة شانغهاى الصينية عن ما يعرف بقضية "نساء المتعة" إبان فترة الحرب مع اليابان، وجذب المنتدى- الذى عقد بمشاركة جامعة شانغهاى وجامعة سونغ كيون كوان- خبراء من الصين وكوريا واليابان لمناقشة تعزيز التعاون وبحث القضية.

من جانبه، قال ماتسوموتو كان الذى يعمل فى جماعة أهلية، إن "زاد شك كثير من عموم الناس لاسيما الأجيال الشابة تجاه التاريخ بسبب تضليل المسئولين اليابانيين ووسائل الإعلام اليابانية، لكن من غير الحكمة إنكار التاريخ ".. موضحا أن أرشيف الوثائق الحكومية وسجلات روايات الضحايا وشهادات الشهود أثبتت دور الحكومة اليابانية والجيش فى اختطاف النساء والاتجار بهن وإجبارهن على ممارسة الجنس مع الجنود اليابانيين.

وأضاف سو "لا يزال على قيد الحياة أقل من 20 امرأة صينية تعرفن أنفسهن بأنهن نساء متعة، وهذه لحظة فارقة لنطالب بالعدالة ونحافظ على المواد التاريخية.. موضحا أن الخبراء الذين شاركو بالمنتدى اتفقوا على تعزيز تبادل السجلات وإنشاء موقع على الإنترنت لهذه القضية، حيث يقدر المؤرخون أن 200 ألف امرأة اجبرن على ممارسة الجنس مع القوات اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية، معظمهن من دول اجتاحتها اليابان آنذاك.



أكثر...