واصلت الصحف اللبنانية اهتمامها بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة النائب المكلف تمام سلام رغم مضى 10 أشهر على تكليفه دون أن يحقق أى نجاح وسط المطالب المتناقضة للأحزاب اللبنانية فى ضفتى قوى 8 و14 آذار.

وذكرت صحيفة "النهار" أن الاتصالات التى جرت فى الساعات الأخيرة ومن بينها تلك التى أجريت بين سلام ورئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة، تركزت على إيجاد مخرج لموضوع حقيبة الداخلية، الذى تحول فى الأيام الأخيرة أحد محاور أساسية فى التعقيدات الإضافية التى اصطدمت بها عملية إعلان الحكومة، وقالت إن مشاورات سلام والسنيورة أدت إلى اسم جديد توافقا عليه فيما يجرى السعى إلى التوصل لحل لعقدة حقيبة الطاقة.

واعتبرت صحيفة "النهار" أن كل المعطيات والوقائع كانت تفترض نهاية الأسبوع حسما لتشكيل الحكومة، إلا أنها واجهت انتكاسة كبيرة عادت معها الأزمة إلى مربعاتها الأولى مع وصول الأمور إلى الانسداد الكامل، وتوقعت أن تشهد الساعات المقبلة جولة مساع جديدة بما يعنى أن الرغبة فى التوصل إلى تسوية لم تسقط أمام تعقيدات الأيام الأخيرة.

وأشارت إلى انطباع يسود الجهات السياسية المراقبة بأن أى طرف لا يملك أن يتحمل تبعة انهيار المراحل الأخيرة من تشكيل الحكومة لأن الأخطار الأمنية المحدقة بالبلاد تضع الجميع على محك يصعب معه الاستهانة بالتسبب بإسقاط الحكومة الموعودة دون التحسب لأسوأ الاحتمالات التى ستنجم عنه.

من جهتها، نقلت صحيفة "المستقبل" عن أوساط معنية بالشأن الحكومى أن كلا من الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام يسعيان لكى يتحقق تقدم على مسار التشكل الحكومى قبل يوم غد الاثنين الذى يمكن أن يكون موعداً فاصلاً، وقالت إنه قد يتم الإعلان عن التشكيلة الحكومية خلال أيام قليلة وفق صيغة مقبولة لدى الجميع فى حال لم يطرأ أى جديد.

ومن ناحيتها نقلت صحيفة "الديار" عن سلام، أنه لن يبقى أسير المراوحة ولن يعتذر، وأن الحسم أصبح قريبا ولا يمكن الانتظار إلى ما لا نهاية خصوصا أن مواعيد الاستحقاقات بدأت تداهم الجميع.



أكثر...