دعا البطريرك المارونى اللبنانى بشارة بطرس الراعى إلى التمسك بالميثاق الوطنى اللبنانى والعرف والثوابت والمشاركة المتوازنة فى الحكم، وأوضح الراعى فى عظته الكنسية اليوم الأحد، أن الغاية من الوثيقة الوطنية الصادرة عن الكنيسة المارونية النهوض بلبنان من خلال التحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.وشدد الراعى على الوحدة الوطنية والخروج من الانقسامات للتمكن من تشكيل حكومة تحضر للانتخابات الرئاسية.

ولفت إلى أن الشعب اللبنانى فقد الثقة بالمسئولين الذين يغطون التجاوزات، داعيا السياسيين إلى التوقف عن تمويل المقاتلين وخراب حياة المجتمع.

من جهته، وصف تنظيم "الجماعة الإسلامية" وثيقة الكنيسة المارونية بالممتازة، معتبرا أنها مماثلة للوثيقة التى صدرت عن البطريرك المارونى السابق نصر الله صفير والتى أدت فى العام 2005 إلى الانتفاضة التى تكونت على أثرها قوى 14 آذار وخروج الجيش السورى من لبنان.

واعتبر ممثل التنظيم فى البرلمان اللبنانى النائب عماد الحوت فى تصريح له اليوم أن الوثيقة لم تخرج عن الصيغة اللبنانية ولم تتحدث عن مؤتمر تأسيسى جديد إنما عن تطوير اتفاق الطائف، معتبرا أن من الخطأ الحديث عن تعديل اتفاق الطائف فى الأجواء المشحونة الحالية، ونفى أى تدخل سعودى فى الشأن اللبنانى، مؤكدا أن الواقع الأمثل ألا يتدخل الجميع فى الداخل اللبنانى وأن يأخذوا المنحى السعودى.

ووصف مؤتمر "جنيف 2" بأنه مؤتمر لتجميل صورة المجتمع الدولى بينما دم الشعب السورى أصبح رخيصا جدا، مؤكدا أن الحل فى سوريا يجب أن يكون سياسيا ودون مشاركة النظام السورى القاتل حسب تعبيره.



أكثر...