يتوجه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند غدا الاثنين، إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من نظيره الأمريكى باراك أوباما. وتعد تلك الزيارة هى "زيارة الدولة" الأولى من نوعها التى يقوم بها رئيس فرنسى منذ تلك التى قام بها الرئيس الأسبق جاك شيراك فى عام 1996.
وبحسب برنامج الزيارة الذى وزعه الإليزيه.. يصل الرئيس الفرنسى إلى واشنطن غدا ثم يقوم ونظيره الأمريكى بزيارة مقر إقامة توماس جيفرسون، بمنطقة مونتايسلو، قبل أن يجتمع أولاند فى اليوم نفسه مع كريستين لاجارد، المديرة العام لصندوق النقد الدولى، وجيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى.
وفى اليوم التالى الثلاثاء.. تجرى مراسم استقبال رسمية بالبيت الأبيض للرئيس الفرنسى قبل أن يعقد مع نظيره الأمريكى قمة ثنائية يعقبها مؤتمر صحفى مشترك..كما يلتقى الرئيس هولاند فى اليوم نفسه خلال مأدبة غذاء مع جوزيف بايدن، نائب رئيس الولايات المتحدة، وجون كيري، وزير الخارجية الأمريكى بالإضافة إلى اجتماعات ذات طابع اقتصادى مع كبار رجال الأعمال الأمريكيين سواء فى واشنطن أو سان فرانسيسكو.
ومن المتوقع أن تتصدر الملفات والقضايا الإقليمية الآنية والساخنة ولا سيما الأزمة السورية والملف النووى الإيرانى بالإضافة إلى عملية السلام بالشرق الأوسط والوضع الحالى فى أوكرانيا.
فيما يتعلق بسوريا، تأتى المحادثات بين باريس وواشنطن بين جولتى مفاوضات "جنيف 2 - مونترو" التى تجمع بين ممثلى النظام السورى والمعارضة، بالإضافة إلى ما يتردد عن تأخر نقل المواد الكيميائية السورية الذى تتهم فرنسا فيه نظام دمشق بالتسبب فيه، فضلا عن تأثير الأزمة السورية على دول الجوار وخاصة لبنان على ضوء الهجمات الإرهابية التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة .
الوضع الداخلى فى لبنان أيضا سيتطرق له الجانبان الفرنسى والأمريكى – خلال القمة الرئاسية - على ضوء التحضيرات التى تقوم بها باريس جاليا لتنظيم واستضافة مؤتمر لدعم لبنان سيعقد على الأرجح فى شهر مارس المقبل .
ومن المنتظر أن تدور المناقشات بين أولاند وأوباما حول الملف النووى الإيرانى فى سياق الاتفاق المبدئى بين طهران والقوى العظمى أو ما يعرف بمجموعة "5+1" التى تضم إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة، كلا من روسيا والصين وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا، فضلا عن بحث الوضع الحالى فى أوكرانيا.
ولن تغيب القارة الأفريقية عن الموضوعات التى سيتم بحثها من جانب الرئيسين الأمريكى والفرنسى، حيث من المتوقع أن يناقش الجانبان العسكرى الفرنسى الأمريكى الأوضاع فى الخارج، وخاصة فى إفريقيا الوسطى ومالى، حيث تعد فرنسا على خط الجبهة فى مواجهة التهديد الجهادى.



أكثر...