جعل شغله الشاغل، منذ ثورة 25 يناير وما أسفر عنها من تدهور للأوضاع الاقتصادية وإغماء للسياحة، وضع مشروع يحرر به الاقتصاد من عنق الزجاجة المحشور فيه منذ ثلاث سنوات، بما يمتلكه من خبرة لا بأس بها فى العمل فى مجال وضع البرامج السياحية.

محمود المصرى، الشاب ذو الـ26 عاما، لم يعلق شهادة البكالوريوس التى حصل عليها من كلية السياحة والفنادق على الحائط، ويجلس بجانبها كحال كثير من الشباب، ولكنه بدأ يعمل منذ العام الأول له بالجامعة، وعمل فى أحد شركات السياحة بعد التخرج، ووضع كثيرا من الأفكار التى لا تزال مع إيقاف التنفيذ للخروج من الأزمة الاقتصادية، يتحدث عنها ببعض الاستفاضة: "فكرت فى عمل مدينة سينمائية عالمية باسم "بلو سيتى" أو المدينة الزرقاء على غرار هوليود وبوليود، تضم إستوديوهات لمدن عالمية كباريس ونيويورك لتصوير الأفلام العربية بداخلها، عوضا عن السفر المكلف لهذه المدن للتصوير فيها، وهذا من شأنه أن يحقق عوائد ضخمة ويساهم فى تنشيط السياحة، لأنه سيجذب أعدادا هائلة تقضى فى مصر فترات طويلة، واخترت لها مكانا على بعد 40 كيلو مترا من مرسى علم، حيث هناك السماء بالغة الصفاء والمياه ساحرة بثلاثة ألوان، وستكون هذه المنطقة مخصصة أيضا لسياحة الأغنياء". مشيرا إلى أن فكرة المدينة السينمائية ليس لها مثيل فى الشرق الأوسط.

كما يقترح "المصرى" فى تصوره لمشروع إنقاذ الاقتصاد، تطوير منتجاتنا الحالية، ويعطى مثالا على ذلك تطوير الأهرامات من خلال عمل قرية بدوية متكاملة وعمل تليفريك وسينما للأطفال يعرض فيها شخصيات فرعونية قصة بناء الهرم.

عمل ميناء فى العاصمة "القاهرة" فكرة أخرى فى مشروع "محمود" يشرحها قائلا: "يمكن زيادة مساحة القاهرة بضم الطريق الذى يشكل امتداد من القاهرة إلى العين السخنة وعمل مصانع وبنايات فى هذه المساحة وميناء للعاصمة، كما يمكننا أن نستغل المحافظات التى تتضمن موارد سياحية غير مستغلة كبنى سويف والمنيا وكثير من مدن الصعيد".

وأكد أن تنشيط السياحة واجتذاب المشاهير من شأنه القضاء على الإرهاب وطمأنة العالم بعودة الأمن والاستقرار للبلد.

جعبة محمود مليئة بالأفكار الأخرى كعمل نهر ثان فى الصحراء الغربية من المياه الجوفية يساعد على حل الأزمة المائية المقبلة، ويسد احتياجاتنا من المياه يدا بيد مع نهر النيل، ويساهم فى تعمير مساحات كبيرة من الصحراء الغربية، ويؤكد بثقة أن تنفيذ هذه المشاريع من شأنه أن يجعل الاقتصاد المصرى أقوى اقتصاد فى العالم خلال 20 عاما، كل ما يحتاجه لجذب المستثمرين من رجال الأعمال، هو دعم الحكومة له ولأفكاره حتى تزيد ثقة المستثمر ويقبل باطمئنان على ضخ أمواله لتمويلها، ويقول محمود: "إن هذه المشاريع يمكن أن تكون فى البداية شراكة بين القطاع العام والخاص حتى يلتقط الاقتصاد المصرى أنفاسه ثم تصبح مشاريع قومية يعود ربحها الكامل للدولة".



أكثر...