حالة من الاحتقان والاستياء تنتاب عددا كبيرا من العاملين بقطاع الأخبار وتحديدا الإدارة المركزية للبرامج من رئيسة القطاع صفاء حجازى، حيث وصل رئيس الإدارة السابق عبد العزيز الحلو لسن التقاعد منتصف الشهر الجارى، ولم يتم التجديد له، وهو ما أدى إلى خلو المنصب وقيام خالد سعد الدين نائب رئيس الإدارة بإدارته مؤقتا، إلا أن صفاء حجازى قامت بترشيح جورج صادق لشغل المنصب رغم أنه من إدارة أخرى.

خالد سعد نائب رئيس الإدارة صرح لـ"اليوم السابع" بأنه تقدم بمذكرة رسمية للدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام يشكو لها عدم تعينه رئيسا للإدارة رغم أنه نائب الرئيس وهو ما يؤهله لشغل المنصب بشكل مباشر، وأكد سعد فى خطابه لشرف الدين أن ما تقوم به صفاء حجازى يحدث لأول مرة فى تاريخ الترقيات بقطاع الأخبار، مؤكدا أن النظام المتبع بقطاع الأخبار أنه إذا كان هناك نائبا لرئيس الإدارة المركزية وهو معين عليها ينقل إلى رئاسة الإدارة المركزية مباشرة بعد خروج رئيس الإدارة إلى المعاش أو نقله بالدرجة المالية إلى نائب رئيس قطاع، وذلك لخبرته ومعرفته بالإدارة وتقنيات العمل.

وأوضح سعد أن قطاع الأخبار شهد حالات مشابهة لترقية نائب رئيس إلى رئاسة الإدارة، كما حدث مع خالد مهنى حينما كان نائب رئيس الإدارة المركزية للأحداث الجارية وعندما تم نقل رئيس الإدارة حل مهنى محله، كذلك ترقى عبد العزيز لرئاسة الإدارة المركزية بعد مسعد أبو ليلة الذى انتقل وأصبح نائب رئيس قطاع .
وتساءل سعد كيف يتم ترشيح جورج صادق وهو من إدارة مختلفة عن إدارتى، فإذا كان يستحق الترقية فلماذا لم يتم ترقيته فى إدارته، وأضاف أن صفاء حجازى رشحته لأنه يبلغ من العمر 59 ويتبقى له عام واحد ليصل لسن التقاعد وهى تريد أن تكرمه، متسائلا كيف تكرمه على حسابى.

وهاجم سعد صفاء حجازى وسياستها فى تعاملها مع رؤساء الإدارات المركزية، حيث تصل عدد الإدارات داخل قطاع الأخبار لـ10 إدارات، مؤكدا أن هناك استياء داخل هذه الإدارات من سياسات حجازى، مشيرا إلى أنها تحاول ترقية بعض القيادات التى ليس لها رؤية ولا خطة عمل ولا شخصية إدارية حاسمة وحازمة والسبب أنها تريد دائما أن تكون هى الوحيدة فى الصورة .

وأكد سعد أن حجازى لا تجتمع معه ولم تطلبه للقائه ودائما ما يفشل من يحاول مقابلتها لإبداء شكوى أو بخصوص أى شيء يتعلق بالقطاع .

وكان 85 من العاملين بالإدارة قد تقدموا بمذكرة لكلا من وزيرة الإعلام ورئيس الاتحاد عصام الأمير، وكذلك رئيس قطاع الأخبار صفاء حجازى يعلنون فيها مساندتهم لخالد سعد ورغبتهم فى وجوده كرئيس للإدارة .

ويؤكد سعد أنه أرسل خطابا لكل من المشير عبد الفتاح السيسى والرئيس المستشار عدلى منصور ورئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوى وأطلعهم على مشكلته بالقطاع وناشدهم بالتدخل وإرساء العدل داخل مؤسسات الدولة ولا سيما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيه.

وشدد سعد أنه ربما تشهد الأيام المقبلة تصعيدا من قبل العاملين بالإدارة ضد صفاء حجازى إذا استمرت فى تعنتها، فهى تريد تقسيم الصف بين العاملين بالاتحاد.

واختتم سعد أن صفاء حجازى تتعنت ضده لامتلاكه مشروع لتطوير البرامج السياسية والبرامج الإخبارية والتسجيلية وتفعيل الكوادر التى تمتلكها الإدارة ووضع كل شخص فى مكانه المناسب وإلغاء الشللية .
من ناحية أخرى، قامت درية شرف الدين بإبعاد المذيع عمرو الشناوى المشرف على برنامج "صباح الخير يا مصر" ليحل محله عصام التيجى، وهو ما تسبب فى حالة من الاستياء أيضا ضد حجازى.

أما فى قناة النيل الدولية فيتردد أن حجازى تقوم بمجاملة درية شرف الدين من خلال ابنتها والتى ستقدم برنامج على شاشة القناة بميزانية كبيرة خلقت حالة من الغضب بين العاملين بالقناة.

أما العاملون براديو مصر فيبدو أنهم فى طريقهم للانفجار للمرة الثانية بعدما كان لهم سابقة فى عهد الوزير الإخوانى صلاح عبد المقصود، حيث تتعنت حجازى ضد إعلامى المحطة، كما حدث مع إحدى العاملات بالمحطة حينما دخلت لها مكتبها لتشتكى من تغير موعد برنامجها لصالح برنامج أخر من خارج المحطة.

وربما تشهد الأيام المقبلة تصعيد من العاملين بقطاع الأخبار ولا سيما بعد ظهور عمال خدمات المعاونة مرة أخرى بعد ظهورهم أيام عبد المقصود واحتجاجهم بسبب تقاضى الفرد منهم 150 جنيها شهريا، ورغم الشكاوى العديدة التى أرسلوها للدكتورة درية شرف الدين إلا أن صفاء حجازى لم تحرك لهم ساكنا حتى الآن .





أكثر...