أكدت دراسة حديثة أن تغيير طريقة تفكير الناس يمكن أن تكون فعالة فى علاج الفصام، كاستخدام العقاقير، حيث يمكن أن يقوم بمثل هذا الدور ما يعرف باسم العلاج السلوكى المعرفى، فحسبما نشرت "بى بى سى" البريطانية فإن هذا النوع من العلاج قد يكون مفيدا فيمن يرفضون تناول العقاقير، لكن بعض الخبراء يقولون إننا بحاجة لدراسة أكبر للتأكد من النتائج.
ومما يذكر أن تقريبا 4 من كل 10 مصابين تتحسن حالتهم باستخدام العقاقير المضادة للذهان، لكن لا تعمل العقاقير فى أحيان كثيرة وبعضها يسبب آثارا جانبية، مثل مرض السكر من النوع الثانى وزيادة الوزن، كما أن إحصائية سابقة كشفت أن ما يقرب من نصف مرضى فصام الشخصية لا يتناولون الأدوية الموصوفة لهم.
تمت الدراسة على 74 فردا من المصابين، واستراتيجية العلاج عبارة عن تحديد مشاكل المريض وأعراضه أولا ثم التوجيه للوسائل المناسبة للعلاج منها.
يقول بروفيسور تونى موريسون مدير وحدة أبحاث الذهان بمؤسسة الصحة العقلية بمانشستر: "لقد وجدنا العلاج السلوكى المعرفى يقلل الأعراض ويحسن الحياة الشخصية والاجتماعية وهو آمن جدا وفعال، ووجدنا أنه يعمل مع 46% من المرضى تقريبا نفس النسبة مقارنة مع الأدوية".
أما البروفيسور دوجلاس توركينجتون، أستاذ الطب النفسى بجامعة نيوكاسل، فأشار إلى أنه من المثير أنه فى حالات اختيار العلاج كان لدى المرضى قبولا لتجربة العلاج السلوكى المعرفى.
ويؤكد الخبراء أن العلاج السلوكى المعرفى قد يكون حلا لأولئك الذين يعانون من أعراض ذهنية مزمنة ولا يرغبون فى تناول الأدوية الطبية.



أكثر...