بغداد (المستقلة)… اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان الحكومة ستعمل بالتعاون مع الجميع على تنفيذ مبادرة الأنبار، وفيما بين انه سيتم دمج المقاتلين من ابناء عشائر المحافظة بالجيش والشرطة، مشيرا الى ان الحكومة ستخصص الأموال اللازمة لتعويض متضرري المحافظة. وقال المالكي في بيان له تلقته (المستقلة) اليوم ان “الانتصار على الارهابيين ما كان ليتحقق لولا تكاتف الحكومة المحلية في الانبار وعشائرها وبسالة الجيش العراقي”، مبينا ان “جميع أهالي المحافظة تمكنوا من دحر الجماعات الارهابية وتنظيف مدينة الرمادي والكثير من مدن وقصبات الانبار العزيزة من هؤلاء القتلة المجرمين”. وأضاف المالكي ان “الحكومة تنظر بعين الاحترام الى المشاريع والمبادرات التي تسهم بها حكومة الأنبار وعشائرها الأصيلة”، مشيرا الى انها “ستعمل بالتعاون مع الجميع من اجل تنفيذ تلك المبادرات”. واكد المالكي ان “الحكومة تجدد عزمها على دعم العشائر التي انتفضت ضد الارهاب واستيعاب المقاتلين من ابنائها في الجيش والشرطة والتصدي بكل الوسائل لاستكمال الانتصار والقضاء على الارهابيين في المناطق الأخرى واستعادة الأمن والنظام وهيبة الدولة”.  وتابع المالكي انه “سيتم تخصيص الأموال اللازمة لتعويض المتضررين في بيوتهم وممتلكاتهم وتكريم الشهداء وعوائلهم وإعمار المحافظة وإجراء إصلاحات أساسية بالأجهزة الأمنية بما يوفر الأمن والاستقرار وعودة الحياة لهذه المحافظة”. يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ 21 كانون الأول 2013 عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية “داعش”، وأدت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.(النهاية)

أكثر...