كشف مهرجان دبى السينمائى الدولى الذى يقام سنوياً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، عن العديد من الحقائق والأرقام التى تشير بقوة إلى الإنجازات التى حققها المهرجان طيلة العقد الماضى، وتوّجها فى الدورة العاشرة بتسجيل أرقام غير مسبوقة، وفى ذات السياق أعلنت إدارة المهرجان أيضاً عن تحديد موعد انعقاد الدورة الـ11 خلال الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر 2014.

وقد حقق "مهرجان دبى السينمائى الدولى" نسب نمو مرتفعة وصلت إلى 150%، بعد اختتام الدورة العاشرة التى تعتبر الأنجح منذ انطلاق المهرجان فى 2004، بينما سجّل برنامج "أصدقاء المهرجان"، المصمم خصيصاً لتفعيل دور عشاق السينما فى المجتمع الإماراتى، ارتفاعاً فى أعداد المشاركين وصلت نسبته إلى 60%، وتضمنت الاشتراكات الحصول على باقات متعدّدة لمشاهدة الأفلام ومتابعة أنشطته.

وفى سياق متصل، ذكر استبيان خاص بمتابعى "مهرجان دبى السينمائى الدولى" أن نسبة 96.5% من الجمهور قد أعربوا عن رضاهم العام عن زيارتهم، وأكد 97.8% من الذين شملهم الاستبيان نيتهم زيارة المهرجان فى دورته المقبلة. أما "سوق دبى السينمائى" المنصة المتخصصة والرائدة فى صناعة السينما على مستوى العالم العربى، والتى تعتبر أيضاً مركز أعمال المهرجان، فقد استمرت فى تقديم أعلى مستويات الخدمة للمخرجين والباحثين عن شراء أفلام جديدة، وبائعين، وموزعين، بالإضافة إلى برنامج الأنشطة الذى وفر مساحات للمحترفين لبناء علاقات عمل ناجحة خلال أسبوع المهرجان، حيث سجل 97.5% من مرتادى السوق رضاهم العام عن محتوياتها.

وكانت الدورة العاشرة من "مهرجان دبى السينمائى الدولى" قد احتفت بإنجازات السينما العربية عبر اختيار فيلم "عُمر" للمخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد، أحد الأفلام المرشحة لخوض منافسات الأوسكار، والذى حصل على مساندة برنامج "إنجاز" لدعم مشاريع الأفلام فى مرحلة ما بعد الإنتاج، وقد حصد هانى أبو أسعد "جائزة المهر لأفضل مخرج" وعّبر عن ذلك قائلاً: "أنا سعيد بعودتى مجدداً إلى مهرجان دبى السينمائى وحصولى على هذه الجائزة المرموقة، ولا تسعفنى المفردات لأعبر عن مدى فرحتى، خصوصاً وأنها تأتى من دبى وسط أهلى وعائلتى، تلك العائلة الكريمة التى وقفت إلى جوارنا ومنحتنا ثقتها، وهذا هو أعظم وسام نحصل عليه".

وكانت شاشات "مهرجان دبى السينمائى الدولى" العاشر قد عرضت مجموعة من الأفلام التى حققت نجاحات مبهرة، وترشحت لـ36 جائزة أوسكار، تضمنت أفلاماً مثل "12 عاما من العبودية"، و"احتيال أمريكى"، و"الجمال العظيم"، و" الماضى"، و"مجمد"، و" مانديلا: درب الحرية الطويل"، و"إيلو إيلو"، و" داخل ليوين ديفيس".

حول مشاركته فى الدورة العاشرة لمهرجان دبى السينمائى الدولى، قال ديفيد أو راسل مخرج فيلم "احتيال أمريكى" والمرشح لعشر جوائز أوسكار، والحائز على ثلاث جوائز غولدن غلوب: "أنا ممتن لوجودى فى هذا المهرجان الذى يبدو لى أنه سيشهد نمواً كبيراً فى المستقبل، وهذه هى الزيارة الأولى لى إلى دبى، وأشعر بأننى فى أحد معاقل صناعة السينما العالمية، حيث تحظى صناعة السينما باهتمام خاص".


وعقّب عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبى السينمائى الدولى على إنجازات الدورة العاشرة قائلاً: "لقد كانت الرؤية دائماً منصبة على اختيار أفضل إنتاجات السينما العربية العالمية التى تعكس مختلف الثقافات من حول العالم، وتقديمها لمجتمعنا الذى يتميز أيضاً بتنوعه وغناه الثقافى العالمى، حيث قدمنا هذا العام أقوى عروضنا التى أتاحت فرصة المشاركة الفاعلة للجمهور، واستكشاف كل ما يقدمه المهرجان، بالإضافة إلى تعريف الجمهور العالمى من عشاق السينما على إنجازات السينما العربية عبر أكثر من 100 فيلم لمخرجين صاعدين ومخضرمين من العالم العربى، تعكس تطور صناعة السينما فى عالمنا العربى خلال العقد الماضى".

وأشار عبدالحميد جمعة إلى أن المهرجان قد نجح فى تأسيس سلسلة من المبادرات الشاملة لتقديم الدعم العملى لصناعة السينما، وتلبية تطلعات صانعى السينما فى المنطقة، حيث يواجه الكثيرون منهم العديد من المصاعب لاستكمال مشاريعهم بسبب نقص التمويل.

وسجلت "سوق دبى السينمائى" رقماً قياسياً جديداً يعبر عن الموقع المتقدّم الذى يحظى به "مهرجان دبى السينمائى الدولى" فى صدارة المشهد السينمائى على المستويين الإقليمى والدولى.

وفى هذا السياق قال عبدالحميد جمعة: "باعتبارنا اليوم من أهم المنصات الداعمة لحركة تطوير وإعلاء مكانة السينما العربية، فقد قمنا بتأسيس منتدى يجتمع من خلاله محترفو صناعة السينما، والمخرجون، والكتاب، والممثلون من حول العالم، وقد شهدنا كيف كانت أروقة "سوق دبى السينمائى" تعج بالاجتماعات والندوات، واللقاءات التعارفية".

وقد شهد "ملتقى دبى السينمائى" هذا العام حضوراً كثيفاً من مخرجين عرب وعالميين، حيث عقدت أكثر من 500 جلسة حوارية ناقشت 16 مشروعاً، وفى ذات السياق توافد على المنتديات الحوارية لـ "سوق دبى السينمائى" أكثر 1800 زائر، وقد كان من بين الندوات التى عقدت، ندوة متخصصة للمخرجين حضرها ممثلون عن أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، أقيمت تحت عنوان "ما بعد الأوسكار".

وقد نجح "مهرجان دبى السينمائى الدولى" فى تعزيز اتفاقيات الشراكة التى توفر المزيد من الفرص للمخرجين، نتج عنها تقديم العديد من الجوائز المقترنة بدعم مالي، مثل جائزة فرونت رو كى أن سى سي"، وجائزة "مركز السينما الجديدة"، و"جائزة نيو سينتشرى للمخرجين".




"دبى السينمائى" ينضم إلى قائمة المهرجانات التى تقدم أفلاماً لنيل جائزة الأوسكار 1.jpg


"دبى السينمائى" ينضم إلى قائمة المهرجانات التى تقدم أفلاماً لنيل جائزة الأوسكار 2.jpg


"دبى السينمائى" ينضم إلى قائمة المهرجانات التى تقدم أفلاماً لنيل جائزة الأوسكار 13.jpg





أكثر...