أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تم مطلع الأسبوع الحالى إرسال الأدوية واللقاحات والإمدادات الطبية لمنطقة شمال شرقى سوريا عبر رحلات جوية مستأجرة انطلقت من دمشق، ويجرى حاليا توزيعها على السلطات الصحية والمنظمات غير الحكومية التى تقدم الخدمات الصحية لمعالجة الجرحى.

وأفادت المنظمة - فى بيان أصدرته مساء أمس الاثنين بعمان - بأن الطائرة الأولى المحملة بنحو 40 طنا من الإمدادات الطبية هبطت يوم السبت الماضى فى مطار القامشلى فى محافظة الحسكة.. ومن المتوقع وصول 80 طنا إضافية خلال الأيام المقبلة على متن طائرتين أخرتين، وبذلك تكون المنظمة قد قدمت إمدادات طبية يستفيد منها أكثر من 335 ألف شخص.

ووفقا للبيان، فإنه يجرى حاليا توزيع أدوية الأمراض المزمنة والسارية بما فيها الأمراض الجلدية، وكذلك الإمدادات الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى على السلطات الصحية والمنظمات المقدمة للخدمات الصحية.

وتوقعت المنظمة أن تصل الإمدادات المنقذة للحياة والتى تشرف على توزيعها نقطة اتصال لمنظمة الصحة العالمية فى الحسكة، أيضا إلى (الشدة) وهى منطقة لم تصل إليها أية إمدادات طبية منذ عامين.

ونقل البيان عن ممثلة منظمة الصحة فى سوريا إليزابيث هوف قولها "حاولنا عدة مرات خلال الأعوام الثلاثة الماضية إرسال إمدادات إلى محافظة الحسكة عن طريق البر إلا أن تدهور الوضع الأمنى على الطرقات كان يمنع أو يؤجل وصول الشحنة إلى هناك، وتسمح الطائرات المستأجرة بوصول الإمدادات الطبية المنقذة للحياة فى الوقت المناسب إلى شمال شرقى البلاد".

وأوضح أن إقليم الحسكة الذى يقطنه 1.4 مليون نسمة تأثر على نحو خاص من اندلاع العنف، خصوصا أن المنطقة كانت تعانى من شح فى الموارد حتى قبل اندلاع الصراع.. وتمثل ذلك فى نقص الأدوية مع تراجع حاد فى فرص الحصول على المياه النظيفة الأمر الذى تسبب فى تفشى أمراض الإسهال الصيف الماضى.



أكثر...