حثت الصين اليوم الثلاثاء المجتمع الدولى على تهيئة "ظروف مواتية" لمحادثات السلام الدائرة حاليا بشأن سوريا وقاطعت بكين وموسكو، محادثات حول مشروع قرار للأمم المتحدة لتعزيز توصيل المساعدات فى البلد الذى تمزقه الحرب.

وقدمت أستراليا ولوكسمبورج والأردن يوم الخميس الماضى مشروع قرار للدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن وكان من المقرر أن تجتمع معها جميعا أمس الاثنين (10 فبراير) لكن مندوب روسيا فى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين ومندوب الصين فى المنظمة الدولية ليو جى يى لم يحضرا.

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية فى مؤتمر صحفى "نرى أن على المجتمع الدولى تهيئة ظروف مواتية للمحادثات الجارية بين الأطراف المتحاربة فى سوريا من أجل منع حدوث اضطراب للعملية التى تهدف إلى التوصل لحل سلمى للأزمة السورية."

وتعبر أحدث نسخة من مسودة النص الخاص بالمساعدات والتى حصلت عليها رويترز عن النية لفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التى تعرقل المساعدات الإنسانية، وإذا لم تلب بعض المطالب الواردة فى القرار خلال 15 يوما من اعتماده.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 9.3 مليون سورى أو قرابة نصف سكان البلاد يحتاجون للمساعدة وعبرت مسئولة المساعدات بالأمم المتحدة فاليرى أموس مرارا عن خيبة أملها من أن العنف والروتين يتسببان فى بطء تسليم المساعدات الإنسانية بشدة.

ونجحت روسيا بدعم من بكين فى حماية سوريا فى مجلس الأمن خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام. واستخدمت الدولتان حق النقض (الفيتو) لإحباط ثلاثة قرارات تدين الحكومة السورية وتهددها بعقوبات محتملة.



أكثر...