احتفل الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الفرنسى فرانسوا أولاند بالعلاقات طويلة الأمد بين بلديهما أمس الاثنين، بجولة فى ولاية فرجينيا لزيارة مزرعة توماس جيفرسون، الرئيس الأمريكى الأسبق والمحبوب لدى الفرنسيين.

وجاءت الرحلة النادرة لأوباما خارج واشنطن مع زعيم دولة أجنبية فى مستهل احتفالات تستغرق يومين بالزيارة الرسمية لهولاند للولايات المتحدة، وخلال كلمة للإعلام فى غرفة بالمزرعة، قال أوباما "اعتقد أن هذه طريقة مناسبة لبدء زيارة رسمية لأنها تعكس تاريخا هائلا بين الولايات المتحدة وفرنسا."

ووصل الزعيمان إلى شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا بعد رحلة قصيرة من واشنطن العاصمة، وتهدف الزيارة لقصر مونتايسلو إلى إلقاء الضوء على العلاقات العميقة بين الولايات المتحدة وفرنسا.

ويشار إلى أن جيفرسون، وهو أحد مؤسسى الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها الثالث، شغل لفترة منصب سفير الولايات المتحدة فى باريس وله تمثال على ضفاف نهر السين بباريس.

ووقف أوباما وهولاند داخل الجناح الخاص لجيفرسون، الذى يتضمن غرفة نومه ومكتبا عتيقا مليئا بالكتب كان يستخدمه للقراءة والكتابة، وتعد هذه أول مرة يقوم فيها رئيس أمريكى بزيارة مونتايسلو بصحبة رئيس دولة أجنبية.

ومن جانبه، أشاد هولاند بالدور الفريد لجيفرسون فى تاريخ كل من الولايات المتحدة وفرنسا، وقال إن البلدين "سيظلا أصدقاء إلى الأبد"، كما أقر أوباما بأن المنزل ومساكن العبيد فيه يمثلان "التاريخ المعقد للولايات المتحدة."

وقال أوباما "إنها تذكرة لكل منا بأننا سنواصل الكفاح من أجل حقوق كل الشعوب، وهو أمر أعرف أن فرنسا دائما ما التزمت به ونحن أيضا نلتزم به"، وتأتى زيارة هولاند لأوباما فى وقت تحظى البلدان بعلاقة قوية بينهما على نحو خاص.



أكثر...