كتاب الميراث - الفصل السابع / الدوامة (1)
صفحة الغلاف
كتاب الميراث - الفصل السابع: الدوامة (والفصل الاول من الدوامة)
في الارض المقدسة
Inheritance
In The Holly Land
L a Herencia En L a Tierra Santa
Héritage
En Terre Sainte
ירושה -
בארץ הקודש
भाग
पवित्र भूमि में
Наследование
- в Святую Землю
المؤلف :- الدكتور سعيد احمد عبد الله ابو الشيخ الرواجفه
AUTOR :- Dr . Said A . A .A . Al-Rawajfeh
АВТОР: - д-р. Саид... Аль-Rawajfeh
लेखक: - डॉ.. एक ने कहा. एक. अल - Rawajfeh
מחבר: - ד"ר. אמר... אל Rawajfeh
======================================
الدوَّامة
بداية الدوَّامة او فصلها الاول
=========----
إعتبروني في حقيقة أو إعتبروني ضرباً من الخيال !
لكنني لست مُنظِّرا في كل حال !!
عام ألفين بدأ تاريخ ولن يعود أبداً كما كان !
دول , كل الدول تخطط سياساتها لعقود قادمة , لكن هيهات فلا ثبات !!
ينام العالم على قرار , وفي ضحى اليوم التالي يُفاجأ بأحداثٍ تقلب هذا القرار !!
لقد كان صُنَّاع القرار يصنعون القرار , فأصبح صُنَّاع القرار يلهثون خلف القرار لاحتوائه بقرار !!
حتى بدا لسكان العالم ولساسة العالم , وهم يشعرون أو لا يشعرون , أنهم يعيشون سياسة الإرتجال !!
في عام ألفين بدأت السيطرة اللامنظورة في توجيه أحداث العالم !!
في عام ألفين قد هرب خمسة آلاف جندي اسرائيلي
من جنوب لبنان تاركين اسلحنهم وهم في حالة فزع
يتقافزون من فوق الشياك والاسلاك , ولم يكن خلفهم أحد , ولم يكونوا في حالة قتال وليسوا هم طريدة لأحد , وبعد إسبوعين إستُجْوِبَ السيد باراك
أمام الكنيست على حدثٍ شكَّل فضيحة !!
في عام ألفين وفي يوم جمعة بينما كانت كل الأطراف تتقنع بالهدوء , تقدم ذلك السيد الذي أُكبر
فيه إخلاصه لقضيته وقومه على النقيض من جيرانه ,أقول تقدم السيد أرييل شارون – بالعربية: أسد الله – تقدم نحو الأقصى بثلاثة آلىف مسلح في لحظة كان المصلين في وضع السجود , تحول المسلحين إلى إطلاق نار عشوائي أصاب بعضهم
- بعض الساجدين - , لم يكن السيد شارون بحاجة الى هذا فقد كان يذهب الى حائط المبكى وقتما يشاء وكيف شاء دون مانع أو رادع منظور !! وقد كان
حدثٌ اشتعلت على إثْره إنتفاضة ليست كأي إنتفاضه
بمضامين تشبه الأساطير في كلا الجانبين !
صمود جبار لا تبرره معطيات الواقع المنظور في
جانب , ورعب وهلع وهستيريا لا تفسره تداعيات الحدث المكشوف في الجانب الآخر !!
في ذات العام وكان السيد شيمون باراك هادئا ومستقرا ومعتدلا في رأس السلطة ,وفي صباح يوم
وبلا إشارات أو مقدمات سابقة وحتى بلا علم من أحد ممن هم حوله , في ذلك الصباح ظهر على شاشة التلفاز في مكتبه مع ثلة من الإعلاميين
وكان مرهقا وشاحب الوجه , ظهر ليعلن إستقالته من الحكم !!
وبدأ الترشيح فرشح نفسه ولكن ليس بهدف النجاح
بل ليغلق الطريق على السيد نتنياهو- عطاالله بالعربي – وذلك من أجل إنجاح شارون وقد حصل!!
وبعد أن إستقر الأمر للسيد شارون ومن جديد ظهر السيد باراك على شاشة التلفاز ليقول أنه سيرحل
للتو يجوب العالم ويحمل اسرائيل في قلبه ! قد كان
بالرحيل وقد أوفى به !!
قد جيء باسد الله – شارون – للحكم للعلم المسبق
بدمويته ونزعته التوسعية وقد بدأت تفوح منه رائحة ذلك في بداية الأمر , وكان طبيبه في حينها
يعلن أنه متوعك المزاج عصبي متوتر وقليل الأكل والنوم !! وبعد مرور وقت ليس بطويل تغيرت نزعته – ربما بنصيحة من المجمع المقدس بأنه سيكون بطلا وضحيه – فتوجه في منحى معاكس
وبدأ في بناء الأسوار !!
قد أجمعت شتى الكنائس ومنذ عقود على نبوءة محسوبة مفادها أن العودة الثانية للمسيح ستكون
في خريف عام 2001 م , لكن ما حدث عام ألفين أن السيد المبجل البابا بولس السادس المتربع على الكرسي الرسولي في روما قد استبق الزمن المتوقع
وفي زيارة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكنيسة
جاء في زيارته للأردن ثم ليتوجه إلى مدينة مادبا
ثم إلى جبل نبو ليصلي منفردا صلاة مغلقة في حجرة العصا – ثعبان يرمز إلى عصا موسى عليه السلام - متوجها في هذه الصلاة نحو الغرب
وقد صلى بعبارات لاتينية كرر فيها عبارات : الأرض الموعودة التى يصلي بها اليهود , وكان يتوقع حدثا لم يحصل وكانت خيبة الأمل !!1
وحتى في مدينة موقع هذه الزيارة وفي عام الفين
حدث امر يشد الاهتمام , فقد ورد خبر مفاده أن زلزالا سيحصل قي الاردن مركزه مدينة مادبا ,
وقد أُخذ الخبر على محمل الجد ,وأخذت المدينة تقوم وتقعد على المستوى الرسمي والشعبي والمدارس , ولم يكن للناس حديث غيره ولمدة ثلاثة اسابيع متتالية , وفي جلسة مفتوحة صدر مني تعقيب ساخر على علم مفاده أن اليابان من أكثر الدول المتقدمة تكنولوجيا ومن أكثرها تعرضا
للزلازل ولا تستطيع أن تتنبأ بحصوله إلا قبل إنفجاره بدقيقتين , فكيف بنا نحن نعلمه وقد مر على علمنا به ما يزيد على ثلاثة أسابيع ,وكان
أن لا بد أن هنالك سوء فهم في قراءة خبر هذا الزلزال !! على إثره وفي صباح اليوم التالي
وكنت لحظتها مصادفة وحيدا في مكتبي إذ بشخصين يطرقان الباب وبأدب ولياقة وتبدو عليها ملامح الوعي والإنضباط , سلما وجلسا وقدما انهما ضيفين وليس مرضى , رحبت بهما , وبدأء بحديث تفوح منه رائحة الإستجواب تدور مضامينه حول تفعيل المراكز الدماغية الغير فعالة في الأوضاع العادية , فتساءلت مستنكرا : أسئلة إستجوابية
من ضيفين لم يعرفا بنفسيهما ؟! ثم عرفتها !!
وخرجا , وفي اليوم التالي شاع خبر في المدينة مفاده أن الزلزال هو زلزال وهمي !! ومن باب
( ومن باب التستير على المقلب ) أشيع أن على المدينة أن تستمر في استعداداتها كما لو كان الزلزال حقيقة وباب اكتساب الخبرة , وكان اليم حينها بداية الاسبوع وحُدد الاحد القادم يوما لحدوثه الوهمي وأن يتصرف الناس كما لو كان حقيقة ,
و(تستيرا كذلك على بيت الشَّعر المنصوب عند مبنى الحاكم الإداري وكذلك خيام الطواريء المنصوبة في مكان قريب وكلها ومنذ اسبوع مركانت لغاية الزلزال) . واستمر حديث الشارع : الشعبي والرسمي ولمدة اسبوع عن الزلزال الوهمي
وجاء الاحد الموعود ولكن ومنذ فجره كان كل شيء
عن الزلزال قد ذاب !!بيت الشعر وخيام الطواريء
وحديث الشارع رسمي وشعبي وحتى من السجلات والاجهزة قد اختفى تماما ومُسح ولم يعد أحدا يذكر شيئا وكأن مداخلة من قوة ما قد انهت الخبر وكانت إحدى التجارب !!!!
في عام الفين أحداث قد ذُكرت
أخرى أقل شأنا,حاول الكثيرون أن يضعوالها التفاسير والتنظير ,ولكن أحدا قط لم يفلح في إعطاء التفسير الحقيقي أو العلم اليقيني
لأي منها!!
إن أسبابهاالحقيقية ما زالت خلف الحجاب وقد يعلم بعضها
بعضٌ من أبطال كل حدث على حده
ولكن بصورة مزويةلا يجازف بإفشاءها!!!
الدَّوَّامه وتتابع الأحداث
//يتبع الفصل الثامن والجزء الثاني من الدوامة //
(يسمح الإقتباس والترجمة )
المؤلف : الدكتور سعيد أحمد الرواجفه