كشفت صحيفة (الجارديان) البريطانية، عن إصدار ويليام مكرافن الذى يرأس قيادة العمليات الخاصة للجيش الأمريكى أوامر للمرئوسين بإتلاف أى صور لجثة مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو تسليمهم إلى وكالة المخابرات المركزية (سى آى إيه)، وذلك وفقًا لرسالة بريد إلكترونى نشرت حديثًا.
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، أنه تم الحصول على البريد الإلكترونى بموجب قانون حرية طلب المعلومات من قبل الفريق القانونى المحافظ للرقابة القضائية.
وأشارت إلى أن الوثائق التى نشرت من قبل الفريق، كشفت أن مكرافن أمر ضباط الجيش يوم 13 مايو 2011، بعد 11 يومًا على مقتل أسامة بن لادن، بإرسال جميع صور بن لادن التى بحوزتهم إلى وكالة المخابرات المركزية أو تدميرها.
يذكر أن بن لادن قد قتل من قبل فريق العمليات الخاصة فى باكستان فى الثانى من مايو عام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمر مكرافن بتطهير صور بن لادن، جاء بعد طلب وكالة (اسوشيتد برس) الأمريكية للصور وغيرها من الوثائق بموجب قانون حرية المعلومات الأمريكى، موضحة أنه عادة عندما يودع طلب حرية المعلومات إلى وكالة حكومية بموجب قانون السجلات الاتحادية، تلتزم الوكالة بالحفاظ على الوثائق حتى فى حالة رفض الطلب.
ولفتت إلى أنه فى الثالث من مايو من عام 2011، طلبت الوكالة من قيادة العمليات الخاصة من خلال قسم مكتب شعبة القانون حرية المعلومات توفير نسخ من جميع رسائل البريد الإلكترونى المرسلة من وإلى حساب الحكومة الأمريكية أو حسابات أخرى، وكان مكرافن وقتها نائب أميرال.
وأضافت أن "الوكالة تلقت ردا فى اليوم التالى من مكتب قانون حرية المعلومات بأن الطلب قيد التنفيذ، ولم تتلق (اسوشيتد برس) نسخة من رسالة البريد الإلكترونى التى أرسلها مكرافن والتى تتحفظ عليها المراقبة القضائية".
وتابعت أن "مكتب وزارة الدفاع الأمريكى قال لوكالة (اسوشييتد برس) فى رسالة فى 29 فبراير 2012 أنه لم يجد أية رسائل بريد إلكترونى من مكرافن - استجابة لطلبك عن المواد المتعلقة بن لادن".
ونقلت الصحيفة عن بيان ليون بانيتا رئيس وكالة المخابرات المركزية فى ذلك الوقت أن "الوثائق المتعلقة تم التعامل معها بطريقة تتفق مع حقيقة أن العملية أجريت تحت إشراف وكالة الاستخبارات المركزية"، وقال البيان أيضا إن "السجلات لعمليات وكالة المخابرات المركزية مثل الغارة التى أجريت بواسطة عناصر من قوات العمليات الخاصة التى تعمل تحت سلطة مدير وكالة المخابرات المركزية، هى سجلات تخص وكالة الاستخبارات المركزية فقط".
ولفتت إلى أن مكتب وزارة الدفاع الأمريكية أخبر المحامى العام أنه تمكن من تحديد موقع الوثيقة الوحيدة - البريد الإلكترونى المحجوب لمكرافن.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المراقبة القضائية توم فيتون قوله إن "البريد الإلكترونى هو دليل دامغ وكشف لكل من خرق سيادة القانون وحق الشعب الأمريكى فى أن يعرف".



أكثر...