المرض النفسى لا يقل خطورة عن المرض العضوى، بل قد يكون أشد وطأة وتأثيرا على المريض، وهذا المرض لم يعد قاصرا على البالغين فقط بل أصبح يشمل الأطفال والمراهقين.

يقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن الأمراض النفسية التى تصيب الأطفال والمراهقين على وجه الخصوص، وقد يكون لها سبب عضوى، كولادة الطفل بإعاقة معينة، أو قد يكون بسبب الإصابة بمرض عضوى، وقد تكون الأسباب نفسية بحتة.

وأضاف دكتور هارون عندما يأتى الوالدين مع الطفل إلى العيادة يتم تعريف الوالدين بأن علاج ابنهما لن يأتى من خلال الطبيب، بل من خلال تأهيل الوالدين أنفسهم، لذلك يحب تأهيلهم من خلال برامج علاجية مختلفة تقدم نصائح هامة للتعامل مع الأطفال.

وأوضح دكتور هارون، أن من تلك النصائح هى إذا أردت أن يتعامل ابنك بتهذيب فتعامل أنت بتهذيب فقل لو سمحت بدل من أن تأمره، اجعل له حياته الشخصية التى لا تتدخل فيها، عود ابنك على الالتزام الدينى والإيمان بالله، اصنع له مناسبة واجعله محور الاهتمام، اجعله يشهر بأنه مهم وانك تحترمه من خلال مدحه أمام الآخرين من الأقارب والأصدقاء، استشر ابنك فى الموضوعات التى تخصه، لا تنتقد ابنك أو تجعله ينتقد نفسه كثيرا خاصة أمام زملائه.

وتابع دكتور هارون أنه يجب احترام عمر الطفل، فيجب أن يعيش طفولته لا أن تعامله كأنه كبير السن أو أقل، شجعه على عمل صدقات مع الآخرين، ولكن تحت إشرافك بدون أن يشعر بذلك، إذا أخطأ ابنك لا تهدده أو تعمل على تخويفه، بل علمه كيف يضع لنفسه مبادئ ويلتزم بها.



أكثر...