قال جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية أمس الثلاثاء: إن الحرب فى سوريا خلقت "كارثة تنذر بشر مستطير" وإنه مقتنع بأن الوثائق التى تتحدث عن وقوع تعذيب وقتل فى الصراع الدائر هناك صحيحة.

وسأل السناتور جون مكين كلابر فى جلسة لمجلس الشيوخ: هل تعتبر تلك الوثائق التى نشرتها طائفة من وسائل الإعلام منها شبكة تليفزيون "سى إن إن" دليلا محتملا على فظائع ترتكبها حكومة الرئيس بشار الأسد؟

ورد كلابر قائلا: إنه يراها كذلك ويعتقد أنها صحيحة، وقال كلابر "إنها رهيبة، وإذا نظرت إلى الكارثة الإنسانية ووجود 2.5 مليون لاجىء و6.5 مليون أو 7 ملايين من المهجرين فى الداخل ومقتل ما يربو على 134 ألف شخص ترى أنها كارثة تنذر بشر مستطير".

وقال كلابر إن توقعاته لمفاوضات السلام السورية فى جنيف "ضعيفة" ووصف احتمالات التوصل إلى حل سياسى دائم للحرب الأهلية الدائرة رحاها منذ ثلاثة أعوام بأنها "مشحونة بالمشكلات".

وأضاف أنه يتوقع "نوعا من مأزق يطول أمده" لا تملك فيه حكومة الأسد القوة الكافية للاحتفاظ بسيطرتها على الأرض التى تحوزها وتحصل المعارضة على مساندة خارجية كافية لمواصلة القتال.

وكان وسيط دولى قد قال يوم الثلاثاء إن مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لم تحقق تقدما كبيرا بعد اجتماع وجها لوجه بين الأطراف المتحاربة فى جنيف وصفه الجانبان بأنه غير مثمر.

ويشير كلابر ومسئولون آخرون إلى سوريا بوصفها مصدرا لعدم الاستقرار فى المنطقة، وأيضا خطرا على البلدان الأوروبية والولايات المتحدة.

وقال كلابر إن تقديرات عدد قوات المعارضة السورية الآن تتراوح من 75 ألف مقاتل إلى 115 ألف مقاتل وأنهم ينتظمون فى أكثر من 150 جماعة "تتباين تباينا واسعا فى اتجاهاتها السياسية".

وأضاف قوله "إننا نعتبر ما يتراوح بين 20 ألفا منهم وربما ما يصل إلى 26 ألف متطرف، وهم مؤثرون تأثيرا لا يتناسب مع أعدادهم، لأنهم من بين أكثر المقاتلين فعالية فى ميدان المعارك".

وقال كلابر إنه بين 7500 مقاتل أجنبى ينحدرون من 50 بلدا يوجد بعض مقاتلى تنظيم القاعدة الذين شاركوا فى الحرب فى أفغانستان وباكستان ويتطلعون إلى الهجوم على أوروبا وكذلك الولايات المتحدة.



أكثر...