أكدت الحكومة السودانية، أنها لن تسمح بوجود أى قوات غير منظمة داخل المدن، وأن المفاوضات المرتقبة مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال - لا يمكن أن تقر قبول قوات غير القوات النظامية التابعة للدولة والمحتكمة لقوانينها.

وأكدت الحكومة، وفقا لصحيفة (سودان تربيون) الصادرة بالخرطوم اليوم، الأربعاء، قدرة الجيش السودانى على صد أى هجوم محتمل من المتمردين، مع اقتراب موعد المفاوضات حول المناطق التى تشهد نزاعا بولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، والمعروفة اختصارا باسم "المنطقتين"، مشيرة إلى أن الجيش يمتلك زمام المبادرة فى كل المحاور، ويعرف المناطق التى يسيطر عليها.

وقال واليا جنوب كردفان آدم الفكى والنيل الأزرق حسين ياسين إن المفاوضات المرتقبة مع قطاع الشمال يمكن أن تفضى إلى سلام، خاصة أن الوفود المشاركة فى المفاوضات تشهد تغييرات إيجابية، معربا عن تفاؤله بأن تحرز المفاوضات مع قطاع الشمال تقدما يقود للاستقرار، مشيرا إلى أن تناول الحوار للقضايا فى المفاوضات مع قطاع الشمال قد يعطى ميزة إيجابية لخط سير التفاوض بالمنطقتين.

وأضاف الفكى، إن التعديلات التى تمت بوفد الحركة ضمت عناصر من أبناء الولاية، بجانب عدد من قيادات القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى قد تدفع بعملية السلام، مشيرا إلى أن دخول "الجبهة الثورية" فى ملف المنطقتين غيّر فى طريقة التعاطى مع الأزمة.

من جهته، قال والى النيل الأزرق حسين ياسين، إن الحكومة جادة فى تحقيق السلام، وألمح لإضافة مفاوضين من الولاية لوفد التفاوض الحكومى، وأكد أن الحكومة السودانية لن تسمح بوجود أى قوات غير منظمة بالمدن، ولن نفرط فى الأمن والاستقرار، مضيفا "لا نريد العودة مرة أخرى لوجود جيوش غير منظمة بالمدن، ولن نسمح بذلك، وإنما نتحدث عن قوات نظامية تتبع لدولة السودان وتحكم بقوانين الدولة وليس بقوانين الغابة".



أكثر...