المعمارية العراقية زها حديد على لائحة يونسكو لفناني السلام 986_246146.jpg
عمان ـ الدستور

ضمت منظمة التربية والعلوم والثقافة "يونسكو" المعمارية البريطانية من أصول عراقية زها حديد إلى لائحة فناني السلام ، الذين يستخدمون نفوذهم وسمعتهم العالمية لتعزيز المثل العليا للمنظمة.

وجاء اختيار حديد بعد أسابيع من تصدرها فئة المفكرين في لائحة مجلة "تايم" الأميركية للشخصيات المائة الأكثر تأثيراً في العالم.

وكتبت مصممة الأزياء الاميركية دونا كارين نبذة عن المهندسة المعمارية العراقية ، التي اختيرت في المرتبة الأولى بين المفكرين حول العالم.

وستتسلم حديد ، الحائزة على جائزة برتزكر المرموقة في مجال التصميم المعماري ، شهادة رسمية اعترافاً بها كفنانة اليونسكو للسلام في حفل سيقام في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس يوم الخميس الخامس والعشرين من حزيران الحالي.

وأثنت "يونسكو" في بيان على جهود حديد في مجال الفن المعماري ولدورها في "رفع مستوى الوعي العام للحوار الفكري والتميز في مجال التصميم والإبداع ولتفانيها في خدمة المثل العليا وأهداف المنظمة".

وقالت دونا كارين "أنه بغض النظر عن كيف يقيم كل فرد عمل حديد ، فهي تحمل "رؤية" فريدة ، عملها "مثل الأساطير وأصلي تماما".

وزها حديد المولودة في بغداد 31 تشرين الثاني 1950 ، لها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية ، وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية ، انتظمت كأستاذة زائرة أو استاذة كرسي في عدة جامعات ، وتسنى لها أن تحصل على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك ، وقفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية.

ومن أهم أعمالها نادي الذروة "كولون" ، وتنفيذها لنادي مونسون بار في سابورو في اليابان 1988 وكذلك محطّة اطفاء "فيترا ويل أم رين" ,1991 وأكثر مشاريعها الجديدة غرابة وإثارة للجدل مرسى السفن في باليرمو في صقلية 1999 ، والمسجد الكبير في عاصمة أوروبا ستراسبورغ ، 2000 ومتحف الفنون الإسلامية في الدوحة وجسر في أبوظبي.

ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى التي تضمها لائحة الفنانين من أجل السلام الكاتب الهايتي فرانكيتيني والفليبيني مادريغال سنغرز والموسيقي الكاميروني مانوا ديبانغو ومصمم الازياء البنغلاديشي راسيل بيبي والموسيقي جيلبرتوا جيل.

وتنتظر حديد أكمال أهم تصاميمها المعاصرة: الملعب الأولمبي في العاصمة البريطانية لندن ، المؤمل استضافة الألعاب الأولمبية للعام ,2012

وباستثناء تصميم متحف الفنون الاسلامية في الدوحة وجسر في أبوظبي فليس لزها حديد تصاميم أخرى في بلدها العراق والدول العربية الاخرى.