أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن تنديدها الشديد لدوامة العنف التى تستهدف المهنيين فى المجال الإعلامى والصحفيين، والتى أصبحت ليبيا تغوص فيها أكثر فأكثر كل يوم.

وقالت المنظمة- فى بيان لها اليوم الأربعاء- إنه لمن دواعى الحزن والحيرة أن نشاهد بلداً، ناضل شعبه من أجل دحر أربعة عقود من الحكم الاستبدادى، يقع فريسة لكل هذا العنف الذى يستهدف وسائل الإعلام فيه اليوم.

وأضاف البيان أن 4 صحفيين قد تعرضوا أمس الأول للاختطاف فى مكانين مختلفين من العاصمة الليبية طرابلس، واختُطِف فريق تابع للقناة العمومية الوطنية الليبية ينتمى إلى مكتب القناة فى سبها (جنوب البلاد)، كان فى مهمة مهنية فى طرابلس، على الطريق المؤدى إلى المطار.

وأوضح البيان أن إدارة القناة صرحت بأنها لم تصلها أية أخبار عن المصورين فدان حسين الساكت وإبراهيم سعيد عبد الدائم والصحفى إبراهيم عبد القادر رضا، وفى مساء نفس اليوم، تعرض يونس على يونس، الذى يعمل رئيساً لتحرير الصحيفة العمومية طرابلس وصحفياً فى وكالة الأنباء الليبية الرسمية، هو الآخر للاختطاف عند خروجه من مقهى يقع فى حى زاوية الدهمانى. وقد أُفرجَ عن يونس على يونس ظهر أمس دون أن تُنشَر أى تفاصيل بخصوص ملابسات ودوافع الاختطاف.

وفى ظل هذه الظروف، تُعبر منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها الشديد من المستوى المتردى الذى آلت إليه الأوضاع فى ليبيا بعد مرور ثلاث سنوات على ثورة 2011.

كما تناشد السلطات لكى تقوم بكل ما فى وسعها من أجل تحسين الظروف التى يعمل فيها الصحفيون الليبيون؛ فمن مصلحة جميع الليبيين ضمان قدرة العاملين فى الحقل الإعلامى على مزاولة مهامهم دون خشية على سلامتهم أو أمنهم، ودون التعرض للتهديد أو الاعتداء أو الاختطاف أو حتى الاغتيال.



أكثر...