اعتبر رئيس البرلمان الأوروبى مارتين شولتس، اليوم الأربعاء، أن حيازة إيران لسلاح نووى، لا يمثل فقط تهديدًا لإسرائيل، وإنما للسلام العالمى، مشددًا على وجوب عدم السماح لها بتلك الخطوة، ولكن من خلال الحوار والدبلوماسية.

وفى كلمة له أمام الكنيست الإسرائيلى، اليوم الأربعاء، قال شولتس الذى يزور إسرائيل حاليًا "أفهم بأن إيران النووية ليست فقط خطرًا على إسرائيل، وإنما أيضًا على السلام العالمى"، حسبما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأضاف أن "الاتحاد الأوروبى يتفق على أنه لا يجب أن تمتلك إيران السلاح النووى" مشيرًا إلى أن "أفضل سبيل لتحقيق ذلك هو من خلال الدبلوماسية والحوار لمنع اندلاع حرب أخرى فى الشرق الأوسط".

وتوصلت طهران ومجموعة (5+1) فى جنيف إلى مشروع اتفاق مرحلى يقضى بفتح الأولى منشآتها النووية أمام مفتشى الوكالة الدولة للطاقة الذرية "على نحو أفضل"، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران فى المرحلة الأولى التى تستمر 6 أشهر. ومن المقرر أن يستأنف الجانبان المحادثات فى 19 و20 من فبراير الجارى فى فيينا.

وأشار شولتس إلى أن "الربيع العربى أفضى إلى أزمة فى المنطقة تمثل تحديًا جديدًا لكل من الاتحاد الأوروبى وإسرائيل" لافتًا إلى أن "إسرائيل والاتحاد الأوروبى يمكنهما سويًا التعامل مع التغييرات".

وأضاف المسئول الأوروبى أن "إسرائيل هى أمل شعب بأن يعيش بحرية فى وطنه، أنها حلم تحول إلى حقيقة".

وكان رئيس البرلمان الأوروبى، وهو ألمانى الجنسية، تحدث باللغة الألمانية، وهو ما دفع نواب حزب "البيت اليهودى" (يمين) إلى الخروج من قاعة الكنيست احتجاجًا.

ومن جانبه، أعلن نائب رئيس الكنيست الإسرائيلى من حزب (الليكود) موشيه فايجلين فى ملاحظة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أنه لن يشارك بسبب إلقاء الكلمة باللغة الألمانية. وكتب فايجلين "لا أجد معنى لأن يسمع برلمان الدولة اليهودية خطابًا بلغة استخدمت فى دفع آبائنا إلى القطارات والأفران".

ويرفض الكثير من الإسرائيليين العفو عن الألمان، بسبب ما يقولون إنها مذابح "الهولوكست" التى ارتكبها جنود ألمانيا النازية وبعض من حلفائها فى حق اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية، لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود فى أوروبا.



أكثر...