ئجح علماء من الولايات المتحدة لأول مرة فى الحصول على كمية طاقة أثناء إحدى تجارب الاندماج النووى أكبر من تلك التى تتولد عند احتراق وقود الهيدروجين.

وبذلك يكون باحثو منشأة الاشعال الوطنية "إن أى اف" فى مختبر لورانس ليفرمور الوطنى، فى مدينة ليفرمول بولاية كاليفورنيا قد اجتازوا إحدى أهم العقبات التى تعترض استخدام طاقة الاندماج النووى.

غير أن الباحثين تحت إشراف عمر هوريكان أكدوا فى دراستهم التى نشروا نتائجها اليوم الأربعاء، فى مجلة "نيتشر" البريطانية، أكدوا أن الطريق لا يزال طويلا أمام تجاربهم للتوصل لنار دائمة الاشتعال لتحقيق هذا الاندماج بشكل يسمح بالاستغلال الاقتصادى لهذا النوع من الطاقة الذى يبشر بطاقة لا تنضب تقريبا، وذلك فى ظل توفر وقود الهيدروجين الذى يمكن أن يطلق لدى انصهاره إلى غاز الهليوم طاقة تبلغ أضعاف الطاقة التى تتولد عبر انشطار النواة الثقيلة لذرات مثل ذرة اليورانيوم.

والاندماج النووى هو مصدر طاقة الشمس وجميع النجوم العادية الأخرى.

ولكن ليس من السهل إشعال نار الشمس على الأرض، حيث يتطلب ذلك توفر عدة ظروف منها درجات حرارة جهنمية تصل إلى عدة ملايين الدرجات المئوية. كما يجب أن يكون وقود الهيدروجين فى مساحة صغيرة تسمح بتقارب أنوية الذرات من بعضها البعض بشكل كاف لحدوث الانصهار.



أكثر...