الكبد الدهنى هو مشكلة العصر القادم، حيث إن أكثر من 30% من أسباب أمراض الكبد بالدول الأوروبية وأمريكا هو الكبد الدهنى.

يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بالأكاديمية الطبية العسكرية رئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد، إن نسبة الإصابة بسرطان الكبد حاليا تبلغ 15% فقط من أسباب أمراض الكبد فى مصر، ويتوقع أن تزداد النسبة فى العشر سنوات القادمة إلى أكثر من 25%.

ومن أسباب انتشار الكبد الدهنى حاليا هى السمنة المفرطة التى ستكون من أمراض العصر القادم، وذلك لعدم ممارسة الرياضة وتناول الوجبات السريعة التى تحتوى على نسبة من الشحوم والمواد الحافظة والتى تترسب داخل الخلايا الكبدية حيث تفقد الخلية الكبدية وظيفتها ويؤدى زيادة ترسيب المواد الدهنية بالكبد إلى التهاب كبدى مزمن يتحول من 10: 15 عاما إلى تليف بالكبد والذى قد يتطور إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه جيدا بعد 10 سنوات إلى سرطان بالكبد.

ويقول من أسباب انتشار زيادة ترسيب الدهون بالكبد مرض السكر الذى يتوقع أن يزداد انتشاره فى الـ 10 سنوات القادمة وذلك لطبيعة الحياة فى الدول المتقدمة واعتماد غالبية الشباب على الوجبات الجاهزة وعدم ممارسة الرياضة.

وأوضح الدكتور هيكل أن الأبحاث الحديثة التى أجريت أثبتت أن ترسيب المواد الدهنية على الكبد يمثل خطوة بالغة الخطورة على الخلية الكبدية مثل زيادة ترسيب الحديد، حيث يؤدى ترسيب كل من الحديد والدهون إلى فشل الخلية فى أن تقوم بوظيفتها الأساسية من تخليق الألبومين أو الزلال وتنشيط عوامل التجلط والتخلص من المواد الضارة والسموم من الجسم، وبالتالى قد تتطور الحالة إلى تليف كبدى وفشل بوظائف الكبد بعد 25 عاما من بداية الحالة.

والعلاج يتلخص فى ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن والبعد عن الوجبات الدسمة والمواد الحافظة والاهتمام بالخضروات والفواكه الطازجة وتناول بعض المواد المضادة للأكسدة مثل فيتامين سى وE والسلينيوم.



أكثر...