البصرة ( المستقلة )/نريمان المالكي/..عد رئيس مجلس محافظة البصرة خلف عبد الصمد، التصريحات الاعلامية التي ادلها بها محافظ البصرة ماجد النصراوي في الاسبوع الأخير عن مشروع جسر المحاكم لا تخدم مدينة البصرة وتصب في جانب التسقيط السياسي. وقال عبد الصمد” التصريحات الاعلامية التي اطلقها محافظ البصرة لا يمكن ان تأتي من شريك في ادارة الحكومة المحلية، بل تصريحات من أجل الكسب الاعلامي والتسقيط السياسي ومحاولة كسب بعض الاصوات الانتخابية “، داعيا محافظ البصرة الى تقديم مشاريع افضل من جسر المحاكم قبل اطلاق التهم والتصريحات الاعلامية التي بدون فائدة. واضاف” من يقول ان هذه الجسور فاشلة، فعليه تقديم شيء افضل منها، على ارض الواقع، فنحن اليوم في الثاني عشر من شهر شباط، أي اننا اجتزنا ثمان اشهر، ولم نرى شيء قدمته المحافظة للشارع البصري، فأين هي المشاريع التي قدمها المحافظ، التي فيها خدمة للمواطن البسيط”، مبيناً ان عملية التسقيط السياسي التي بدأ يستخدمها المحافظ مع اقتراب العملية الانتخابية لن تأتي اكلها، وستعود عليه بالسلب. وتابع” كان على المحافظ، عدم افتتاح الجسر، عندما يقول انه مشروع فاشل، وبعملية افتتاحه فهو يمنحه الاقرار بالشرعية ونجاحه، وحتى وان كانت نيته سليمة، فعليه توجيه اللجان المختصة حول فشل العمل في الجسر”، مستدركا كيف يمكن لدكتور متخصص بالامور الجلدية، يقوم بالاشتراك بالعمل والتدخل حتى بامور اللحام، الم يكن عليه الاستعانة بالمهندسين المختصين للاشراف على العمل بشكل مفصل. وذكر انه كشريك في الحكومة المحلية كان يتمنى ان يكون العمل على اساس التنافس الشريف خدمة للبصرة الجريحة واهلها، لا على اساس التسقيط السياسي، وعدم الحديث في وسائل الاعلام بالامنيات فكلنا نمتلك افضل الامنيات والامال لبصرة افضل على مستوى العالم، وعلى المواطن ان يرى شيء على ارض الواقع. ونوه الى انه اتفق مع المحافظ بتاريخ 25 أيلول 2013 بضرورة زيارة المجلس في نهاية كل شهر لإيضاح نسب انجاز العمل وتقويمه والاطلاع على اراء ومقترحات ممثلي المجتمع البصري، لكنه لم يحضر ولا مرة وكان يتحجج بامور ثانوية، وكنا طيلة تلك الفترة واليوم ايضا من المساندين له، بل ومددنا له ايدينا لمساعدته في أي نقطة او استيضاح او خبرة امتلكنا بفضل الاسبقية والتشرف بخدمة المدينة، لكن دعواتنا وأيدينا المفتوحة لم تجد اية استجابة. وتابع” نحن نتنظر ايضاحات من المحافظ من اشهر، ولم نحصل عليها، ربما لا يريد مواجهة المجلس وذكر المشاريع التي قدمها” مبيناً ان رئيس لجنة الرقابة المالية في المجلس يقوم بايضاح الانجاز المالي للمحافظة لعام 2013 لذلك اوجه سوالا اذا كانت المشاريع التي نفذت سابقا بالفاشلة، نود التوضيح ماذا قدم المحافظ لحد الان حتى تكون افضل من الفترة السابقة. واضاف” اعتقد هذا مثل الطالب اللذي نجح بمعدل 70 في المائة، يكون قد اخفق 30 % ومن المفترض ان تأخذ السبعين لتكون قادرا على الحديث اكثر” معرجاً على موضوع طلب السيد المحافظ للحضور للجلسة مبيناً ان الطلب قدم بتاريخ الثلاثاء 11 شباط أي قبل يوم واحد من الجلسة، بينما ان حدول الاعمال موزع على الاعضاء قبل يومين او اكثر، فكيف يمكن استضافة مسؤول وتحضر اسئلتنا واقتراحاتنا وردودنا دون ان نعرف بحضوره، وعليه ان يثبت رغبته بالتعاون الجاد مع المجلس في الحضور في نهاية كل شهر لبيان نسب الانجاز المالي والميداني. واما عن الحديث عن المشاريع المتلكئة فذكر رئيس المجلس انه وجه بالحصول على كتاب يعرف من خلالها عدد المشاريع المتلكئة التي يتحدث عنها السيد المحافظ والتي يقول انها 500 مشروع، وبعد ان سألنا مدير العقود الحكومية في ديوان المحافظة ظهر انها 117 مشروع، على مدى اربع سنوات وليس عام او عامين كما يدعون، وظهر لنا ان قسم كبير منها متلكئ بسبب الدائرة المستفيدة او الشركة المنفذة، واخرى بسبب الروتين الذي يعاني كل العراق منه، ويبدو ان هناك احد لا يعرف ماذا يجري في مديرية العقود الحكومية. واختتم رئيس مجلس محافظة البصرة حديثه بالقول” الاحاديث الاعلامية متواصلة من المحافظ في اسبوع بعد أخر، لكن المواطن سوف يسأل في قادم الايام اين هو عمل السيد المحافظ واين الانجازات، فهو يقول انه سيبني 500 مدرسة و400 روضة اطفال، بينما كل الحكومات المحلية التي مرت على البصرة وغيرها من المحافظات ذكرت واكدت انها تعاني من عدم وجود اراضي لوزارة التربية ومديرياتها في المحافظة، فكيف يمكن بناء مدرسة دون ارض، فكل هذه الامور تعرقل عمل المحافظ الذي كنا ومازلنا نتمنى له النجاح وخدمة اهلنا في البصرة، لا ان يحمل نفسه امور شاقة قد لا يتحملها في المستقبل.(النهاية)

أكثر...