نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا عن تغريدات الإرهابيين الغربيين من بين الجثث فى سوريا، وتحدثت عن تغريدة قالت إنها لشاب هولندى يقول عن نفسه إنه "شيشكلير" قال فيه، "إن الجهاد هو أفضل سياحة" وقالت إن الرجل كان يركب جملا ويبتسم فى صورته التى ظهرت على موقع انستجرام. ويعد هذا الرجل واحدا من بين 1700 من الأوروبيين الذين يحاربون فى سوريا، وهو جزء من تنظيم دولة العراق وسوريا الإسلامى (داعش) الذى تبرأت منه القاعدة رسميا مؤخرا. وقد وثق مغامرته للمعجبين بع عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعى.

وتعلق نيوزويك على ذلك قائلة، إن هذه هى حقيقة الإرهاب المعاصر، حيث يسجل "المؤمنون" لاستجدابتهم لقضيتهم فى الوقت الفعلى لذلك. وتقول: لو أن الأوروبيين من أمثال هذا الرجل يلبون دعوتهم الواهمة لأداء الواجب، فإنهم يفعلون ذلك على حساب أرواح السوريين. وفى الأراضى التى تسيطر عليها داعش فى شمال سوريا، يفرض التنظيم المتشدد تفسيرا صارما للشريعة ويقومون بعمليات تعذيب وإعدام. ويقوم المقاتلون الغربيون بنشر صور لأنفسهم بين الدمار.

وتمضى المجلة قائلة إن المعركة على الأرض فى سوريا يقابلها معركة على المعنى على الإنترنت. فسواء كانوا أكرادا يسعون لتأسيس دولة مستقلة أو ثوارا أو متعاطفين مع الأسد، فإن السوريين يستخدمون تويتر ويوتيوب وفيس بوك ليروا قصصهم.

وهذه الساحة تشهدا نزاعا، وتملأها الدعاية والحقيقة أيضا. فبث أمر ما على مواقع التواصل الاجتماعى يمكن أن يكون قاتلا، وكلا من نظام الأسد وداعش يستهدفون المواطنين الصحفيين (أى هؤلاء الذين يبثون أخبارا على الإنترنت) بالاعتقال. وفى مدينة طرابلس اللبنانية المحاصرة، أجرت الصحيفة مقابلة مع أحد عمال الإغاثة الذى كان فى بداية الثورة يهرب كروت ذاكرة عبر الحدود تحتوى على صور للمظاهرات. وعندما أصبح فى لبنان، حمل الصور على الفيس بوك، وقام الأسد بمنع الدخول على الإنترنت مرة، ويشعر النشطاء بالفزع من إمكانية تكرار الأمر مرة أخرى.




أكثر...