اتهم وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الغرب بالتفكير بنفس الطريقة التى كان يفكر بها إبان الحرب الباردة فيما يتعلق بالأزمة السياسية فى أوكرانيا.

وقال لافروف فى مقال له نشرته صحيفة "كوميرسانت" الروسية فى عدد اليوم الخميس إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، يحاولان دفع الحدود الفاصلة فى أوروبا نحو الشرق بدلا من إزالة مناطق النفوذ فى أوروبا حسبما تم الاتفاق عليه، وذلك على الرغم من أن الاتحاد الأوروبى أكد فى السابق أن مشروعه بشأن مشروع "شراكته الشرقية" مع دول وسط أوروبا وشرقها ليس موجها ضد روسيا.

أضاف لافروف: "فوجئنا بشكل غير مريح عندما اتضح أن "الاختيار الحر" لأوكرانيا قد اتخذ بالفعل حسب فهم ممثلى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ويعنى "مستقبلا أوروبيا"".

كما رأى وزير الخارجية الروسى أنه من الخطأ أن يلوح الاتحاد الأوروبى لأوكرانيا بتطور يشبه تطور جارتها بولندا وقال : "لم يعرض أحد على كييف أفقا شبه واقعى للانضمام للاتحاد الأوروبى، الأمر لا يعدو قبول الشروط التى تمليها بروكسل بما فى ذلك إزالة جميع العوائق أمام التوسع التجارى للاتحاد الأوروبى".

يشار إلى أن مظاهرات حاشدة اندلعت فى أوكرانيا أواخر تشرين الثانى /نوفمبر بعد أن رفض الرئيس الأوكرانى فيكتور لافروف توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبى رغم الاتفاق على معظم بنودها من الطرفين ثم بدأ يتقارب أكثر نحو روسيا.

وتتهم كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى روسيا بأنها مارست ضغطا على أوكرانيا وهددتها بمقاطعة بضائعها إذا وقعت هذه الاتفاقية وهو ما نفاه لافروف.

كما اتهم لافروف الإعلام الغربى بممارسة حملة دعائية مضادة لروسيا "تستخدم فيها تعبيرات تحمل روح تعبيرات الحرب الباردة"، وكررت روسيا انتقادها للغرب واتهامه بأنه يتدخل فى الصراع على السلطة فى أوكرانيا.







أكثر...