محسن القليوبى يسأل، والدى زرع كبدا فى أحد المستشفيات، وارتد الفيروس بعد الزراعة، هل الدواء الجديد يمكن استخدامه بعد الزراعة؟.

يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، قائلا، الأدوية الجديدة التى تؤخذ بالفم، والتى طرح منها حتى الآن السوفوسبوفير والسيم بريفير، وهذه الأدوية من الممكن أن تأتى بنتائج جيدة، خاصة دواء السوفوسبوفير للذين لم يستجيبوا من قبل للحقن ومرضى التليف ومرضى اضطراب وظائف الغدة الدرقية وأيضا مرضى زراعة الكبد.

وأضاف "الخياط"، أنه كان فى السابق هؤلاء المرضى لا يصلح معهم الإنترفيرون ولكن الأبحاث الأخيرة التى تم إجراؤها على دواء السوفوسبوفير أثبتت أنه يصلح إعطاؤه فى مرضى التليف، ومع زارعى الكبد ولمرضى اختلال الغدة الدرقية، وبنسب نجاح عالية إذا تم أخذه مع الريبافيرين، أو دواء الدكلاتوسوفير، الذى سوف يطرح قريبا فى سوق الدواء، وبنسب نجاح عالية جدا تفوق الـ90% للنوع الجينى الرابع.

ومن الممكن أيضا إعطاء هذه الأدوية لمرضى التليف المتقدم، والاستسقاء الذين ينتظرون زراعة الكبد وهؤلاء المرضى كان من المستحيل إعطاؤهم فى السابق الإنترفيرون وهذا يعتبر تطورا كبيرا فى علاج هؤلاء المرضى حتى قبل أن تتم زراعة الكبد لهم.

أما بالنسبة للمرضى الذين لم يستجيبوا للحقن من قبل سواء مرة أو أكثر، فإن هذه الأدوية الجديدة التى تؤخذ بالفم، والتى ليس لها أعراض جانبية، من الممكن أيضا إعطاؤها لهؤلاء المرضى وبنسب نجاح مماثلة للمرضى الذين لم يأخذوا إنترفيرون من قبل.

وبنسب شفاء تزيد عن 90% لذا فإن علاج فيروس سى الجديد، سيتيح علاج كل المرضى، سواء هناك تليف أم لا أو لمرضى اختلال الغدة الدرقية، كما أن السوفوسبوفير والدكلاتوسوفير لا يؤثران على القلب أو شبكية العين وبالتالى من الممكن إعطاؤهم لمرضى فيروس سى، الذين تعرضوا لجلطات فى القلب أو ارتشاح فى شبكية العين وبالنسبة لعدم الاستجابة من قبل لعلاج الإنترفيرون، فإن الاستجابة ستكون فوق الـ90% باستخدام العقاقير الحديثة وبدون الأعراض الجانبية المعروفة التى يسببها الإنترفيرون ولفترة علاج 3 أو 6 أشهر فقط.



أكثر...