أعرب منظر السلفية الجهادية فى أوروبا الأردنى عمر محمود عثمان "أبو قتادة" اليوم، الخميس، عن تأييده للتفجيرات التى شهدتها بيروت مؤخرا والتى نفذتها جبهة النصرة وفرع تنظيم داعش فى لبنان ضد معاقل لحزب الله، قائلا "إن هذه التفجيرات موجهة إلى حزب الله الذى وصفه بأنه حزب الشيطان".

جاء ذلك على هامش الجلسة الخامسة والعلنية لمحاكمة أبو قتادة فى محكمة أمن الدولة الأردنية بقضيتى الإصلاح والتحدى والتى كان قد حكم عليه غيابيا فيها بالأشغال الشاقة المؤبدة، وتفجيرات الألفية عام 2000 والمحكوم فيها أيضا غيابيا 15 سنة مع الأشغال الشاقة، فيما أجلت المحكمة الجلسة إلى 27 فبراير الجارى لاستكمال سماع شهود النيابة العامة.

وأضاف أبو قتادة، "أن حزب الشيطان (حزب الله) هو الذى بدأ ومن حق أى شخص أن يدافع عن نفسه"، معتبرا أن هذه التفجيرات ضد هذا الحزب تعتبر دفاعا عن النفس والضغط عليه من أجل الخروج عن دائرة الصراع فى سوريا، وتابع "إن أمين عام حزب الله حسن نصر الله هو الذى أرسل مقاتليه إلى سوريا وهو من يتحمل المسئولية عن القتلى الذين سقطوا مؤخرا، لذلك فإذا أراد لبنان أن يحمى نفسه فعليه أن يطلب من حزب الشيطان أن يخرج جنوده من سوريا".

وفيما يتعلق بدولة الإسلام فى العراق وبلاد الشام، قال أبو قتادة إن مشروع هذه الدولة ليس حلما، معربا عن اعتقاده بأن افتراق أى اثنين على عقيدة واحدة ومنهج واحد يرجع إلى الهوى، مؤكدا على أنه لا صلة بين تنظيم القاعدة (تنظيمه) وبين هذه الدولة، مشيرا إلى أن المصلحة الشرعية تقتضى أن يكون هناك تنظيم واحد للجهاد فى سوريا.

وقال أبو قتادة "إن كل من يحرض جماعة على الأخرى فهو فتان أيا كان كما أن كل من يبرر حمل السلاح بين الجماعات المجاهدة فهو مجرم"، داعيا إلى ضرورة إعمال الشرع وقبول المصلحين لأنه يعتبر الحل الوحيد، لافتا إلى أن سوريا تقاتل الآن بالمال العراقى والسلاح الروسى والصينى إضافة إلى وجود مستشارين إيرانيين.

وكان قد حكم على أبو قتادة بالإعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية فى عمّان لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، كما حكم عليه عام 2000 بالسجن لمدة 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية فى الأردن، وتم ترحيله من بريطانيا إلى الأردن فى السابع من شهر يوليو الماضى بموجب اتفاقية تعاون قانونى صادق عليها البلدان.






أكثر...