طالبت فرنسا أمس الخميس، بالإفراج عن الرجال الذين اعتقلتهم أجهزة الأمن السورية لدى خروجهم من حمص، حيث تجرى منذ أسبوع عملية إجلاء مدنيين بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلى المعارضة برعاية الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى بيان: "إن فرنسا تدين توقيف النظام السورى أشخاصا تم إجلاؤهم أخيرا من مدينة حمص، يجب الإفراج عن هؤلاء المدنيين فى أسرع وقت".

وأضاف أن "هذه التوقيفات وأعمال العنف المتكررة من قبل النظام تعرض للخطر مصداقية عملية جنيف وتجعل من الضرورى جدا تبنى قرار من مجلس الأمن حول الوضع الإنسانى فى سوريا".

وتتعثر المحادثات بين النظام والمعارضة السوريين فى جنيف، بينما يجرى الغربيون والروس فى نيويورك محادثات شاقة حول مشروع قرار يتعلق بالوضع الإنسانى فى سوريا.

والخميس، طمأن النظام بشأن مصير الرجال الذين اعتقلتهم قوات الأمن فى حمص حيث تجرى عملية إجلاء مدنيين من حمص القديمة التى يحاصرها النظام منذ 18 شهرا.

وأعلن محافظ حمص أن رجالا يخضعون للاستجواب حاليا من قبل أجهزة الاستخبارات بعد إجلائهم، سيتم الإفراج عنهم من دون أن يحدد عددهم.

وقال المحافظ طلال البرازى، إنه تم توقيف 390 رجلا من الذين خرجوا تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما، لاستجوابهم"، وأنه تم الإفراج عن سبعين منهم بعد "تسوية أوضاعهم"، ما يرفع عدد المفرج عنهم الإجمالى من الرجال إلى 181، على حد قوله.

ومنذ السابع من فبراير، تم إجلاء أكثر من 1400 شخص من الأحياء المحاصرة من قوات النظام منذ نحو عشرين شهرا، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.

ويبقى ثلاثة آلاف شخص فى هذه الأحياء المحاصرة البالغة مساحتها كيلو مترين مربعين والقسم الأكبر منها مدمر.



أكثر...